responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 493

كما سبق ذكره و وضعوا عنهم السلاح فلما كان الظهر أتاه جبريل معتجرا بعمامة من استبرق على بغلة بيضاء عليها رحاله عليها قطيفة من ديباج و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عند زينب بنت جحش و هى تغسل رأسه* و فى رواية فى بيت فاطمة و قد اغتسل و يريد أن يتطيب اذ جاءه جبريل* و فى رواية كان فى بيت عائشة ساعتئذ و هى تغسل رأسه و قد غسلت شقه* روى عن عائشة رضى اللّه عنها أنها قالت سمعت صوت رجل يسلم علينا من خارج البيت فقام (صلى اللّه عليه و سلم) مستعجلا و خرج من البيت فتبعته الى الباب فرأيت دحية الكلبى على بغلة بيضاء على وجهه الغبار* و فى رواية على ثناياه النقع فجعل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يمسحه بردائه و يحدّثه فلما عاد الى البيت قال هذا جبريل أمرنى بالمسير الى بنى قريظة* و فى الوفاء ذكر ابن عقبة ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان فى المغتسل عند ما جاءه جبريل و هو يرجل رأسه و قد رجل احد شقيه فجاءه جبريل على فرس عليه اللامة و أثر الغبار حتى وقف بباب المسجد عند موضع الجنائز فخرج إليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال له جبريل غفر اللّه لك قد وضعت السلاح قال نعم قال جبريل ما وضعت الملائكة السلاح بعد و فى المنتقى بعد أربعين ليلة و ما رجعت الآن الا من طلب القوم* و فى المنتقى كان الغبار على وجهه و فرسه فجعل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يمسح الغبار عن وجهه و وجه فرسه انتهى قال جبريل ان اللّه يأمرك بالمسير الى بنى قريظة فانى عامد إليهم فمزلزل بهم و كذا فى الاكتفاء* و فى المواهب اللدنية و عند ابن عائذ قم فشدّ عليك سلاحك فو اللّه لادقنهم دق البيض على الصفا* و فى الوفاء فأدبر جبريل و من معه من الملائكة حتى سطع الغبار فى زقاق بنى غنم حى من الانصار* و فى البخاري قال أنس كأنى أنظر الى الغبار ساطعا فى سكة بنى غنم من موكب جبريل و زقاقهم عند موضع الجنائز شرقى المسجد* و فى رواية ابن سعد فجاء جبريل فقال يا رسول اللّه انهض الى بنى قريظة فقال ان فى أصحابى جهدا قال انهض إليهم فلأضعضعنهم* و فى المنتقى قال جبريل و انّى عامد الى بنى قريظة فاشهد إليهم فانى قد قلعت أوتادهم و فتحت أبوابهم و تركتهم فى زلزال و بلبال فأمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مناديا ينادى يا خيل اللّه اركبى* و فى رواية نادى ان من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر الا فى بنى قريظة و قدّم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على بن أبى طالب براية إليهم و لبس (صلى اللّه عليه و سلم) لأمته و بيضته و شدّ السيف فى وسطه و ألقى الترس من وراء كتفه و أخذ رمحه و ركب فرسه و اسمه لحيف و اجتنب فرسين* و أما ما فى شمائل الترمذى كان (صلى اللّه عليه و سلم) يوم قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف عليه اكاف ليف فالتوفيق بين الروايتين ممكن و استخلف على المدينة عبد اللّه بن أمّ مكتوم فسار على أثر علىّ و الاصحاب تهيئوا و خرجوا و كان عددهم قريبا من ثلاثة آلاف و الخيل ستة و ثلاثين فرسا و لما بلغ بنى النجار فى الطريق رآهم قد تسلحوا وصفوا على الطريق فقال من أمركم بلبس السلاح قالوا دحية الكلبى قال ذاك جبريل (عليه السلام) ذهب ليزلزل حصونهم و فى المنتقى و مرّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالصورين قبل أن يصل الى بنى قريظة* فى القاموس الصوران موضع بقرب المدينة* و فى خلاصة الوفاء يقال الصوران بالفتح ثم السكون للنخل المجتمع الصغار موضع فى أقصى بقيع الغرقد مما يلى طريق بنى قريظة مرّ به النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) متوجها الى بنى قريظة* و فى المنتقى سأل رسول اللّه أصحابه بالصورين هل مرّ بكم أحد قالوا مرّ بنادحية بن خليفة الكلبى على بغلة بيضاء عليها رحاله و عليها قطيفة ديباج فقال (صلى اللّه عليه و سلم) ذاك جبريل بعث الى بنى قريظة يزلزل حصونهم و يقذف الرعب فى قلوبهم و قد كان علىّ ابتدر الناس و سار حتى اذا دنا من الحصن غرز هناك الراية فشرعت اليهود فى السب من فوق‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 493
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست