responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 489

الىّ أن اجاهدهم من قوم آذوا رسولك و كذبوه و أخرجوه و ان كنت وضعت الحرب بيننا و بينهم فاجعله لى شهادة و لا تمتنى حتى تقرّ عينى أو قال تشفينى من بنى قريظة و كانوا حلفاء سعد و مواليه فى الجاهلية فرقأ كمله* و لما رجع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من الخندق أمر بقبة من أدم ضربت على سعد فى المسجد* و عن جابر قال رمى سعد بن معاذ فى أكحله فحسمه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و عنه قال رمى أبى بن كعب يوم الاحزاب على أكحله فكواه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و عنه بعث رسول اللّه الى أبى بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه روى الاحاديث الثلاثة مسلم كذا فى المشكاة*

لطيفة

و روى ابن اسحاق عن عباد الزهرى انه كانت صفية بنت عبد المطلب فى فارع حصن قالت و حسان معنا و فيه من النساء و الصبيان فمرّ بنا رجل من يهود فجعل يطيف بالحصن و قد حاربت بنو قريظة و قطعت ما بينها و بين رسول اللّه و ليس بيننا و بينهم أحد يدفع عنا و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و المسلمون فى نحور عدوّهم لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم اذ أتانا آت قلت يا حسان ان هذا اليهودى كما ترى يطيف بالحصن و انى و اللّه ما آمنه أن يدل على عورتنا من وراءنا من اليهود و قد شغل عنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أصحابه فانزل إليه فاقتله فقال يغفر اللّه لك يا بنت عبد المطلب و اللّه لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا فلما قال ذلك و لم أر عنده شيئا احتجزت ثم أخذت عمودا ثم نزلت إليه من الحصن فضربته بالعمود حتى قتلته فلما فرغت منه رجعت الى الحصن فقلت يا حسان انزل فسلبه فانه لم يمنعنى من سلبه الا أنه رجل قال ما لي فى سلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب كذا فى المنتقى* و فى الوفاء روى الطبرانى و رجاله ثقات عن رافع بن خديج قال لم يكن حصن أحصن من حصن بنى حارثة فجعل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) النساء و الصبيان و الذرارى فيه و قال ان ألم بكنّ أحد فألمعن بالسيف فجاءهنّ رجل من بنى حارثة بن سعد يقال له نجدان أحد بنى جحاش على فرس حتى كان فى أصل الحصن ثم جعل يقول انزلن الىّ خير لكن فحرّكن السيف فأبصره أصحاب رسول اللّه فابتدر الحصن قوم فيهم رجل من بنى حارثة يقال له ظفر بن رافع فقال يا نجدان ابرز فبرز إليه فحمل عليه فقتله و أخذ رأسه و ذهب به الى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى الوفاء قال حسان لا و اللّه ما ذاك فىّ و لو كان فىّ لخرجت مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قالت صفية فأربط السيف على ذراعى ثم تقدّمت إليه حتى قتلته و قطعت رأسه فقالت له خذ الرأس فارم به على اليهود قال ما ذاك فىّ فأخذت هى الرأس فرمت به اليهود فقالت اليهود قد علمنا أن لم يكن يترك أهله خلوفا ليس معهم أحد فتفرّقوا و ذهبوا و روى الطبرانى هذه القصة عن صفية فى غزوة أحد و فى اسناده اثنان قال الهيتمى لم أعرفهما و بقية اسناده ثقات و المذكور فى كتب السير انّ هذه القصة فى الخندق و انّ بعضهم كان بحصن بنى حارثة و بعضهم بفارع* قال السهيلى محمل هذا الحديث عند الناس أن حسانا كان جبانا شديد الجبن و قد دفع بعض العلماء هذا و أنكره و قال لو صح هذا لهجى حسان به فانه كان يهاجى الشعراء و كانوا يردّون عليه فما عيره أحد بجبن و ان صح فلعل حسانا كان متعللا فى ذلك اليوم بعلة منعته عن شهود القتال هذا و روى الطبرانى برجال الصحيح عن عروة مرسلا ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أدخل النساء يوم الاحزاب أطما من آطام المدينة و كان حسان بن ثابت رجلا جبانا فأدخله مع النساء فأغلق الباب و ذكر القصة* و فى أسد الغابة لابن الاثير كان حسان من أجبن الناس حتى ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) جعله مع النساء فى الآطام يوم الخندق و أقام النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و أصحابه فيما وصف اللّه تعالى من الخوف و الشدّة لتظاهر عدوّهم عليهم و اتيانهم من فوقهم و من أسفل منهم ثم ان نعيم بن مسعود بن عامر الاشجعى الغطفانى أتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 489
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست