responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 479

حصان رزان لا تزنّ بريبة* * * و تصبح غرثى من لحوم الغوافل‌

حليلة خير الناس دينا و منصبا* * * نبىّ الهدى و المكرمات الفواضل‌

عقيلة حىّ من لؤيّ بن غالب‌* * * كرام المساعى مجدها غير زائل‌

مهذبة قد طيب اللّه جيبها* * * و طهرها من كل سوء و باطل‌

فان كان ما قد قيل عنى قلته‌* * * فلا رفعت سوطى الىّ أناملى‌

و ان الذي قد قيل ليس بلائط* * * بها الدهر بل قول امرئ بى ماحل‌

فكيف و ودّى ما حييت و نصرتى‌* * * لآل رسول اللّه زين المحافل‌

له رتب عال على الناس كلهم‌* * * تقاصر عنه سورة المتطاول‌

رأيتك و ليغفر لك اللّه حرة* * * من المحصنات غير ذات غوائل‌

و لما بلغ قوله و تصبح غرثى من لحوم الغوافل قالت عائشة عند ذلك لكنك لست كذلك رواه مسلم و لما نزلت ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم الآية جلد رسول اللّه بعد تنازع بين الاصحاب أربعة عبد اللّه بن أبىّ و حسان بن ثابت و مسطح بن اثاثة و حمنة بنت جحش أخت زينب التي عصمها اللّه بالورع جلدهم ثمانين ثمانين* و فى رواية و جلد زيد بن رفاعة خامس الاربعة المذكورة كذا فى معالم التنزيل* و فى الاكتفاء قال قائل من المسلمين فى ضرب حسان و صاحبيه فى فريتهم على عائشة رضى اللّه عنها

لقد ذاق حسان الذي كان أهله‌* * * و حمنة اذ قالوا هجيرا و مسطح‌

تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم‌* * * و سخطة ذى العرش الكريم فأترحوا

و آذوا رسول اللّه فيها فجللوا* * * مخازى تبقى عمموها و فضحوا

وصبت عليهم محصدات كأنها* * * شآبيب قطر من ذرى المزن تسفح‌

و قد ذكر أبو عمرو بن عبد البرّ الحافظ أن قوما أنكروا أن يكون حسان خاض فى الإفك أو جلد فيه روى عن عائشة أنها برّأته من ذلك ثم ذكر عن الزبير بن بكار و غيره ان عائشة كانت فى الطواف مع أمّ حكيم بنت خالد بن العاصى و ابنة عبد اللّه بن أبى ربيعة فتذاكرن حسانا فابتدرتاه بالسب فقالت لهما عائشة ابن الفريعة تسبان انى لارجو أن يدخله اللّه الجنة بذبه عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بلسانه أ ليس القائل‌

هجوت محمدا فأجبت عنه‌* * * و عند اللّه فى ذاك الجزاء

فان أبى و والدتى و عرضى‌* * * لعرض محمد منكم وقاء

فقالتها لها أ ليس ممن لعنه اللّه فى الدنيا و الآخرة بما قال فيك قالت لم يقل شيئا و لكنه القائل‌

حصان رزان ما تزنّ بريبة* * * و تصبح غرثى من لحوم الغوافل‌

فان كان ما قد قيل عنى قلته‌* * * فلا رفعت سوطى الىّ أناملى‌

و فى السمط الثمين قال أبو عمرو هذا عندى أصح لانه لم يشتهر جلد عبد اللّه و لا جلد من اشتهر من الجميع‌

* غزوة الخندق‌

و فى شوّال هذه السنة وقعت غزوة الخندق سميت بالخندق لحفر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الخندق باشارة سلمان الفارسى و سميت بالاحزاب جمع حزب أى طائفة لاجتماع طوائف المشركين على حرب المسلمين و هم قريش و غطفان و اليهود و من معهم و هم الذين سماهم اللّه تعالى بالاحزاب و أنزل اللّه تعالى فى ذلك صدر سورة الاحزاب كذا فى المواهب اللدنية و الوفاء* و اختلف فى تاريخها فقال موسى بن عقبة كانت فى شوّال سنة أربع و فى نسخة لعشرة أشهر و خمسة أيام و صححه النووى فى الروضة مع قوله بأن غزوة بنى قريظة فى الخامسة و هو عجيب لما سيأتى من انها كانت عقيب الخندق* و قال ابن‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست