responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 450

* سرية أبى سلمة الى قطن‌

و فى هذه السنة لهلال المحرم على رأس خمسة و ثلاثين شهرا من الهجرة كانت سرية أبى سلمة عبد اللّه بن عبد الاسد بن هلال بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم معه مائة و خمسون رجلا من المهاجرين و الانصار لطلب طليحة و سلمة ابنى خويلد الاسديين الى قطن بفتح أوّله و ثانيه جبل بناحية فيد كذا فى المواهب اللدنية و فى غيره ببلاد بنى أسد على يمينك اذا فارقت الحجاز و أنت صادر من النقرة* قال ابن اسحاق قطن ماء من مياه بنى أسد بنجد بعث إليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أبا سلمة بن عبد الاسد فى سرية فقتل مسعود بن عروة كذا فى معجم ما استعجم روى ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فى آخر السنة الثالثة أو فى أوّل السنة الرابعة بعث أبا سلمة بن عبد الاسد المخزومى الى بنى أسد و سببه انه أخبر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) انّ طليحة و سلمة ابنى خويلد يحرضان جماة من قومهما و من تبعهما على قتال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و يريدان اغارة المواشى من أرجاء المدينة و فى رواية جمعوا و توجهوا الى المدينة ثم بدا لهم الرجوع فرجعوا الى منازلهم فدعا النبيّ أبا سلمة و عقد له لواء و أمّره على مائة و خمسين رجلا من المهاجرين و الانصار منهم أبو عبيدة بن الجراح و سعد بن أبى وقاص و أسيد ابن حضير و أبو نائلة و أبو سبرة بن أبى رهم الغفارى و عبد اللّه بن سهل و أرقم بن أبى الارقم و أمر أبا سلمة بالمسير إليهم و الاغارة عليهم بغتة قبل أن يعلموا و يجمعوا الجيش فخرج أبو سلمة من المدينة و دليله الوليد ابن الزبير الطائى و يسير معتسفا الى أن وصل الى قطن و أغار على سرحهم و دوابهم و أصابوا ثلاثة أعبد كانوا رعاة و هرب الباقون و لحقوا بقومهم و أخبروهم بمجي‌ء أبى سلمة و كثرة جيشه فخافوا و هربوا عن منازلهم ثم نزلها أبو سلمة و أغاروا و جمعوا ما قدروا عليه من الاموال و رجعوا الى المدينة و أعطى الدليل الطائى ما رضى به من الاموال و عزل من الغنيمة عبدا للنبى (صلى اللّه عليه و سلم) صفى المغنم ثم خمسها و قسم الباقى على أهل السرية فبلغ سهم كل واحد منهم سبعة أبعرة و أغناما و مدّة غيبته فى تلك السرية عشرة أيام و فى هذه السنة توفى أبو سلمة* و فى المواهب اللدنية مات أبو سلمة سنة أربع و قيل سنة ثلاث من الهجرة انتهى و كان أسلم قبل دخول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) دار الارقم و هاجر الى الحبشة الهجرتين و معه امرأته أمّ سلمة* قال سهل بن حنيف أوّل من قدم علينا من أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أبو سلمة و كذا أورد فى المنتقى و انه توفى فى السنة الرابعة من الهجرة* و قال فى الصفوة شهد بدرا و جرح بأحد فمكث شهرا يداوى جراحه ثم بعثه رسول اللّه فى سرية فلما قدم انتقض جرحه ثم توفى سنة ثلاث من الهجرة فحضره رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أغمضه بيده*

سرية عبد اللّه بن أنيس الى قتل سفيان بن خالد

و فى هذه السنة يوم الاثنين لخمس خلون من المحرم على رأس خمسة و ثلاثين شهرا من الهجرة بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عبد اللّه بن أنيس وحده الى قتل سفيان بن خالد بن نبيح الهذلى اللحيانى و فى الاكتفاء خالد بن سفيان ببطن عرنة وادى عرفة و فى القاموس بطن عرنة كهمزة بعرفات و ليس من الموقف* و فى الاكتفاء و هو بنخلة أو بعرنة يجمع لحرب رسول اللّه الناس قال عبد اللّه بن أنيس دعانى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قال انه قد بلغنى ان سفيان بن نبيح الهذلى يجمع لى الناس قال انك اذا رأيته أدركك الشيطان و آية ما بينك و بينه انك اذا رأيته وجدت له قشعريرة قال فخرجت متوشحا سيفى حتى دفعت إليه و هو فى ظعن يرتاد لهنّ منزلا و كان وقت العصر فلما رأيته وجدت ما قال لى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من القشعريرة فأقبلت نحوه و خشيت أن يكون بينى و بينه مجادلة تشغلنى عن الصلاة فصليت و أنا أمشى نحوه أومئ برأسى فلما انتهيت إليه قال من الرجل قلت رجل من العرب سمع بك و بجمعك لهذا الرجل فجاءك لذلك قال أجل أنا فى ذلك قال فمشيت معه شيئا حتى اذا أمكننى حملت عليه بالسيف فقتلته ثم خرجت و تركت ظعائنه مكيات عليه فلما قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست