responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 432

رسول اللّه يوم أحد طلحة الخير و يوم غزوة ذات العشيرة طلحة الفياض و يوم حنين طلحة الجود و سيجي‌ء موته فى الخاتمة فى خلافة علىّ بن ابى طالب* قال السدى رضى اللّه عنهما ابن قميئة هو الذي رمى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بحجر فكسر أنفه و رباعيته و شج فى وجهه* و قال ابو بشير المازنى حضرت يوم أحد و أنا غلام فرأيت ابن قميئة علا رسول اللّه بالسيف فرأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) وقع على كتفه فى حفرة أمامه حتى توارى فجعلت أصيح و أنا غلام حتى رأيت الناس ثابوا إليه فانظر الى طلحة بن عبيد اللّه آخذ يحضنه حتى قام* و فى الينابيع غلب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ضعف من الجراحات حتى وقع عن فرسه و جرحت ركبتاه و كسرت جبهته* و فى الطبرانى من حديث ابى أمامة قال لما رمى عبد اللّه بن قميئة يوم أحد فشج وجهه و كسر رباعيته قال خذها و أنا ابن قميئة فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هو يمسح الدم عن وجهه مالك أقمأك اللّه و فى رواية و أذلك فسلط اللّه عليه تيس جبل فلم يزل ينطحه حتى قطعه قطعة قطعة* و عند ابن عائذ من طريق الاوزاعى بلغنا انه لما جرح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم أحد اخذ شيئا فجعل ينشف به دمه و قال لو وقع منه شي‌ء على الارض لنزل عليهم العذاب من السماء ثم قال اللهمّ اغفر لقومى فانهم لا يعلمون و فى الينابيع و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يأخذ قطرات الدم و يرمى بها الى السماء و لم يقع شي‌ء منها على الارض و يقول لو وقع شي‌ء منها على الارض لم ينبت عليها نبات و فى الينابيع أيضا لما كسرت جبهته و انخضب وجهه و لحيته جعل سالم مولى ابى حذيفة يسلت الدم عن وجهه و هو يقول كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم و فى شمائل الترمذى عن جندب بن سفيان البجلى قال اصاب حجرا صبع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فدميت فقال‌

هل أنت الا اصبع دميت‌* * * و فى سبيل اللّه ما لقيت‌

و كان ذلك فى غزوة أحد و روى انّ عبد اللّه ابن حميد الاسدى لما رأى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قد جرح جعل يركض فرسه و يقول أرونى محمدا و اللّه انى لأقتله فاعترضه ابو دجانة فضربه بالسيف فقتله فقال رسول اللّه اللهمّ ارض عن ابن خرشة كما أنا عنه راض و روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى قال ضرب وجه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يومئذ بالسيف سبعين ضربة وقاه اللّه من شرّها كلها قال فى فتح البارى و هذا مرسل قوى و يحتمل أن يكون أراد بالسبعين حقيقتها أو المبالغة* قال ابن اسحاق و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حين غشيه القوم من رجل يشرى لنا نفسه فقام زياد بن السكن فى خمسة نفر من الانصار و بعض الناس يقولون انما هو عمارة بن زياد بن السكن فقاتلوا دون رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) رجلا ثم رجلا يقتلون دونه حتى كان آخرهم زيادا أو عمارة فقاتل حتى أثبتته الجراحة ثم جاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم عنه فقال رسول اللّه ادنوه منى فأدنوه منه فوسده قدمه فمات و خدّه على قدم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قاتلت أمّ عمارة نسيبة بنت كعب المازنية يومئذ فيما قاله ابن هشام قالت خرجت أوّل النهار و أنا أنظر ما يصنع الناس و معى سقاء فيه ماء فانتهيت الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هو فى اصحابه و الدولة و الريح للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحزت الى رسول اللّه فقمت أباشر القتال و أذب عنه بالسيف و ارمى عن القوس حتى خلصت الجراحة الىّ قالت أمّ سعد بنت سعد بن الربيع فرأيت على عاتقها جرحا اجوف له غور فقلت من أصابك بهذا قالت ابن قميئة اقماه اللّه لما ولى الناس عن رسول اللّه اقبل يقول دلونى على محمد فلا نجوت ان نجا فاعترضته انا و مصعب بن عمير و أناس ممن ثبت مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فضربنى هذه الضربة و لقد ضربته على ذلك ضربات و لكن عدوّ اللّه عليه درعان* و تترس دون رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ابو دجانة بنفسه‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست