responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 411

فقال المسلمون حين رجع بهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يا رسول اللّه أ نطمع أن تكون لنا غزوة قال نعم و كانت مدّة غيبته فى هذه الغزوة خمسة أيام و عند بعض أصحاب السير هذه الغزوة كانت فى أوّل السنة الثالثة من الهجرة و اللّه أعلم* و فى سيرة ابن هشام و الاكتفاء أورد غزوة السويق قبل غزوة بنى قينقاع*

موت عثمان بن مظعون‌

و فى هذه السنة مات عثمان بن مظعون فى ذى الحجة فهو أوّل من مات من المهاجرين بالمدينة و دفن بالبقيع و هو رضيع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قبله (صلى اللّه عليه و سلم) بعد موته كذا فى الوفاء* و فى هذه السنة فى ذى الحجة خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم عيد الاضحى الى المصلى و صلّى صلاة العيد فيه و ضحى هو بكبش و الاغنياء من أصحابه و هو أوّل عبد أضحى رآه المسلمون*

بناء على بفاطمة رضى اللّه عنهما

و فى ذى الحجة من هذه السنة بنى علىّ بفاطمة كما قاله الحافظ مغلطاى و قد كان عقد النكاح فى رجب منها على الاصح و قيل فى رمضان* و قال الطبرى تزوّجها فى صفر فى السنة الثانية و بنى بها فى ذى الحجة على رأس اثنين و عشرين شهرا من التاريخ* و قال أبو عمرو بعد وقعة أحد و قال غيره بعد بنائه (صلى اللّه عليه و سلم) بعائشة بأربعة أشهر و نصف و بنى بها بعد تزوّجها بسبعة أشهر و نصف و لما كان ليلة البناء قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لعلىّ لا تحدث شيئا حتى تلقانى فدعا (صلى اللّه عليه و سلم) باناء فتوضأ فيه ثم أفرغه على علىّ ثم قال اللهمّ بارك فيهما و بارك عليهما و بارك لهما فى شملهما* و فى رواية عن علىّ انّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حين زوّجه دعا بماء فمجه ثم صبه فى فيه ثم رشه فى جنبيه و بين كتفيه و عوّذه بقل هو اللّه أحد و المعوّذتين ثم قال انى أزوجك خير أهل بيتى كذا فى المنتقى* و فى ذخائر العقبى قال لعلىّ اذا أتتك لا تحدث شيئا حتى آتيك فجاءت فاطمة مع أمّ أيمن حتى قعدت فى جانب البيت و علىّ فى جانب و جاء رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال هاهنا أخى قالت أمّ أيمن أخوك و قد زوّجته ابنتك قال نعم و دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال لفاطمة ائتينى بماء فقامت الى قعب فى البيت فأتت فيه بماء فأخذه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و مج فيه ثم قال لها تقدّمى فتقدّمت فنضح بين ثدييها و على رأسها و قال اللهمّ انى أعيذها بك و ذرّيتها من الشيطان الرجيم ثم قال لها أدبرى فادبرت فصب بين كتفيها و قال اللهمّ انى أعيذها بك و ذرّيتها من الشيطان الرجيم ثم قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ائتونى بماء فقال علىّ فعلمت الذي يريد فقمت فملأت القعب ماء فأتيته فأخذه فمج فيه و صنع بعلىّ كما صنع بفاطمة و دعا له بما دعا به لها ثم قال ادخل بأهلك بسم اللّه و البركة خرجه أبو حاتم و خرج أحمد فى المناقب و فى رواية بتقديم علىّ على فاطمة فى النضح و الدعاء و قال ثم دعا فاطمة فقامت تعثر فى ثوبها و ربما قال فى مرطها من الحياء* و عن جابر قال حضرنا عرس علىّ و فاطمة فما رأينا عرسا كان أحسن منه حسنا هيأ لنا رسول اللّه زيتا و تمرا فأكلنا و كان فراشهما ليلة عرسهما اهاب كبش* و فى رواية انه بنى بها بعد تسع و عشرين ليلة من النكاح و كان جهازها فى هذه الرواية فراشين من خيوش أحدهما محشو بليف و الآخر بحذو الحذائين و أربع وسائد وسادتين من ليف و ثنتين من صوف* و روى عن الحسن البصرى قال كان لعلىّ و فاطمة رضى اللّه عنهما قطيفة اذا لبساها بالطول انكشفت ظهورهما و اذا لبساها بالعرض انكشفت رءوسهما* و أخرج الدولابى عن أسماء قالت لقد أ و لم علىّ على فاطمة فما كانت وليمة فى ذلك الزمان أفضل من وليمته رهن درعه عند يهودى بشطر شعير و كانت وليمته آصعا من شعير و تمر و حيس و الحيس التمر و الاقط و أخرج أحمد فى المناقب عن على كان جهاز فاطمة خميلة و قربة و وسادة من أدم حشوها ليف كذا فى المواهب اللدنية* و روى عن أنس قال لما تزوّج علىّ بفاطمة قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لاسماء بنت عميس اذهبى فهيئى منزلها فجاءت أسماء الى البيت فعملت‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست