responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 322

تكرهون جلوسى معكم فاخرج قالت قريش بعضهم لبعض هذا رجل من نجد لا من مكة فلا يضركم حضوره معكم فشرعوا فى الكلام و قال بعضهم لبعض ان هذا الرجل يعنى محمدا (صلى اللّه عليه و سلم) قد كان من أمره ما كان و انا و اللّه لا نأمن منه الوثوب علينا بمن اتبعوه فأجمعوا فيه رأيا فقال أبو البخترى ابن هشام* و فى رواية قال هشام بن عمرو رأيى أن تحبسوه فى بيت و تشدّوا وثاقه و تسدّوا بابه غير كوّة تلقون إليه طعامه و شرابه منها و تربصوا به ريب المنون حتى يهلك فيه كما هلك من الشعراء من كان قبله كزهير و النابغة فصرخ عدوّ اللّه الشيخ النجدى فقال بئس الرأى رأيتم و اللّه لو حبستموه لخرج أمره من وراء الباب الى أصحابه فوثبوا و انتزعوه من أيديكم قالوا صدق الشيخ* و قال هشام بن عمرو و فى رواية أبو البخترى رأيى أن تحملوه على جمل و تخرجوه من بين أظهركم فلا يضرّكم ما صنع و استرحتم فقال الشيخ النجدى و اللّه ما هذا لكم برأى أ لم تروا حسن حديثه و حلاوة منطقه و غلبته على قلوب الرجال بما يأتى به فو اللّه لو فعلتم ذلك ما أمنتم أن يحل على حىّ من العرب فيغلب عليهم بذلك من قوله و حديثه حتى يبايعوه ثم يسير بهم حتى يطأكم بهم فقالوا صدق و اللّه الشيخ فقال أبو جهل و اللّه انّ لى فيه لرأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد قالوا و ما هو يا أبا الحكم فقال رأيى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابا جلدا نسيبا وسيطا فينا ثم نعطى كل فتى سيفا صار ما ثم يعمدون إليه فيضربونه ضربة رجل واحد فيقتلونه فنستريح منه فانهم اذا فعلوا ذلك تفرّق دمه فى القبائل كلها فلا تقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فرضوا منا بالعقل فعقلناه لهم قال الشيخ النجدى القول ما قال هذا الفتى هو أجودكم رأيا لا رأى لكم غيره* و فى خلاصة الوفاء و صوّب ابليس قول أبى جهل لما اختلفوا فيما يفعلون بالنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) أرى أن يعطى خمسة رجال من خمسة قبائل سيفا سيفا فيضربونه ضربة رجل واحد فيتفرّق دمه فى هذه البطون فلا يقدر لكم بنو هاشم على شي‌ء فتفرّقوا على رأى أبى جهل مجمعين على قتله فأخبر جبريل بذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى سيرة ابن هشام قال ابن اسحاق و كان مما أنزل اللّه فى ذلك اليوم و ما كانوا أجمعوا له و اذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك و يمكرون و يمكر اللّه و اللّه خير الماكرين و قوله عز و جل أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قال ابن هشام المنون الموت و ريب المنون ما يريب و يعرض منها قال أبو ذئب الهذلى‌

أمن المنون و ريبها تتوجع‌* * * و الدهر ليس بمعتب من يجزع‌

الاعتاب الارضاء

* (الركن الثالث فى الوقائع من أول هجرته (صلى اللّه عليه و سلم) الى وفاته‌

و فيه أحد عشر موطنا)**

(الموطن الاوّل)* فى وقائع السنة الاولى من الهجرة

و هى السنة التي فى الثامن و العشرين من صفرها أو فى غرّة ربيع الاوّل منها وقعت الهجرة الى المدينة و هى السنة الرابعة عشر من المبعث و الرابعة و الثلاثون من ملك كسرى برويز و التاسعة من ملك هرقل و أوّل هذه السنة المحرم و فيه فصلان)*

* (الفصل الاوّل فى خروجه (صلى اللّه عليه و سلم) مع أبى بكر من مكة الى الغار

و لبثهما فيه ثلاثة أيام و خروجهما منه الى المدينة و ما وقع لهم فى الطريق من لحوق سراقة اياهما و مرورهما بخيمتى أمّ معبد و لقيهم بريدة بن الحصيب و لقيهم طلحة أو الزبير فى الطريق و موت براء بن معرور و استقبال أهل المدينة و نزوله بقباء و لبثه فى بنى عمرو بن عوف و تأسيسه مسجد قباء)* قال أصحاب السير لما استقرّ رأى قريش بعد المشاورة على قتله (صلى اللّه عليه و سلم) أتاه جبريل و أخبره بذلك و قال لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه و أذن اللّه له عند ذلك‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست