responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 273

من مجموع الاقوال على ثمانية ذكور اثنان متفق عليهما القاسم و ابراهيم و ستة مختلف فيهم عبد مناف و عبد اللّه و الطيب و المطيب و الطاهر و المطهر و الاصح انهم ثلاثة ذكور و أربع بنات متفق عليهنّ و كلهم من خديجة بنت خويلد الا ابراهيم و عن هشام بن عروة عن أبيه ولدت خديجة للنبىّ عبد العزى و عبد مناف و القاسم قلت لهشام فأين الطيب و الطاهر فقال هذا ما وضعتم أنتم يا أهل العراق فأما أشياخنا فقالوا عبد العزى و عبد مناف و القاسم و لا يجعل عبد العزى على هذه الرواية تاسعا لان رواتها تنفى ما سوى الثلاثة بخلاف ما تقدّم و هذا خرجه أبو الجهم الباهلى و كان أكبر ولده (صلى اللّه عليه و سلم) القاسم و به كان (صلى اللّه عليه و سلم) يكنى و عاش حتى مشى و قيل عاش سنتين و قال مجاهد مكث سبع ليال ثم هلك ذكره ابن قتيبة و قيل بلغ أن يركب الدابة و يسير على النجيب و مات قبل البعث أو بعده على الخلاف المتقدّم و هو أوّل من مات من ولده ثم ولد له (صلى اللّه عليه و سلم) زينب ثم عبد اللّه ثم أمّ كلثوم ثم فاطمة ثم رقية و قيل اوّل من ولد له (صلى اللّه عليه و سلم) زينب ثم القاسم ثم أمّ كلثوم ثم فاطمة ثم رقية ثم عبد اللّه و قيل رقية اكبر من أمّ كلثوم و هو الاشبه لان عثمان تزوّجها أوّلا فى اوّل اسلامه ثم أمّ كلثوم بعدها بعد وقعة بدر و الظاهر ان الكبيرة تزوّج اوّلا و ان جاز خلافه و الاكثر على أن فاطمة اصغرهنّ سنا و لا خلاف ان زينب اكبرهنّ سنا قاله ابو عمرو*

(ذكر زينب رضى اللّه عنها)

* قد تقدّم انها اكبر بناته (صلى اللّه عليه و سلم) بلا خلاف الا ما لا يصح و انما الخلاف فيها و فى القاسم أيهما ولد أوّلا قال ابن اسحاق سمعت عبد اللّه بن محمد بن سليمان يقول ولدت زينب بنت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى سنة ثلاثين من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) و ادركت الاسلام و اسلمت و هاجرت و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) محبا لها*

(ذكر من تزوّجها)

* و كان تزوّجها ابن خالتها ابو العاص ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف فى الجاهلية و اسمه لقيط و عليه الاكثر و قيل هشيم و قيل مهشم و فى المنتقى اسمه القاسم أمّه هالة بنت خويلد اخت خديجة لابيها و امّها قاله الدّارقطني فخديجة خالته و عن عائشة قالت كان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا و تجارة و أمانة فقالت خديجة لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) زوّجه و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لا يخالفها و ذلك قبل أن ينزل عليه الوحى فزوّجه زينب فلما أكرم اللّه نبيه بنبوّته آمنت خديجة و بناته فلما نادى قريشا بأمر اللّه تعالى أتوا أبا العاص بن الربيع فقالوا له فارق صاحبتك و نحن نزوّجك بأى امرأة شئت من قريش فقال لا و اللّه لا أفارق صاحبتى و ما يسرّنى ان لى بامرأتى أفضل امرأة من قريش و عن عائشة قالت كان الاسلام فرق بين زينب و بين أبى العاص الا أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لا يقدر أن يفرق بينهما و كان مغلوبا بمكة*

(ذكر هجرتها)

* عن عروة بن الزبير عن عائشة ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لما قدم المدينة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة أو ابن كنانة تريد المدينة فخرجوا فى اثرها فأدركها هبار بن الاسد فجعل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها فألقت ما فى بطنها و أهريقت دما و سيجي‌ء فى غزوة بدر فاشتجر فيها بنو هاشم و بنو أمية فقالت بنو هاشم نحن أحق بها و قالت بنو أمية نحن أحق بها لكونها تحت ابن عمهم أبى العاص فكانت عند هند فكانت تقول لها هذا فى سبب أبيك فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لزيد بن حارثة أ لا تنطلق فتجيئنى بزينب قال بلى يا رسول اللّه قال فخذ خاتمى فأعطها فانطلق زيد فلم يزل يتلطف حتى لقى راعيا فقال لمن ترعى قال لابي العاص فقال فلمن هذه الغنم قال لزينب بنت محمد فسار معه شيئا ثم قال هل لك أن اعطيك شيئا تعطيها اياه و لا تذكره لاحد قال نعم فأعطاه الخاتم فانطلق الراعى فأدخل غنمه و أعطاها الخاتم فعرفته فقالت من أعطاك هذا قال رجل قالت فأين تركته قال مكان كذا و كذا فسكتت حتى اذا كان الليل خرجت إليه‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست