responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 145

ملكه مائة و اثنتى عشرة سنة و كان ذيمقراطيس الحكيم و بقراط الطبيب فى عصره* و ملك دار ابن بهمن ابن اسفنديار و بنى مدينة بفارس سماها دارا بجرد و كان ملكه اثنتين و عشرين سنة و كان أفلاطون الالهى تلميذ سقراط العابد فى زمان دارا* و ملك بعده ابنه دارا بن داراوينى بأرض الجزيرة بقرب نصيبين مدينة مشهورة الى الآن و كان ملكه أربع عشرة سنة و من حكماء عصره ارسطاطاليس تلميذ

افلاطون*

(ذكر الاسكندر الملقب بذى القرنين)

* فى الكامل كان فيلقوس أبو الاسكندر اليونانى من أهل بلدة يقال لها مقدونية كان ملكا عليها و على بلاد اخرى فصالح دارا على خراج يحمله فيلقوس إليه كل سنة فلما هلك فيلقوس ملك بعده ابنه الاسكندر و استولى على بلاد الروم أجمع و قوى على دارا و لم يحمل إليه من الخراج شيئا و كان الذي يحمله بيضا من ذهب فسخط عليه دارا و كتب إليه يؤنبه بسوء صنيعه فى ترك حمل الخراج فوقعت المحاربة بينهما حتى قتل دارا و ظفر الاسكندر و لما مات الاسكندر عرض الملك على ابنه الاسكندروس فأبى و اختار العبادة و ملك اليونان فيما قيل بطليموس ابن مرغوس و كان ملكه ثمانيا و ثلاثين سنة ثم ملك بعده بطليموس دميانوس أربعين سنة ثم ملك بعده بطليموس أو دايماطس أربعا و عشرين سنة ثم ملك بعده بطليموس فيلا قطر احدى و عشرين سنة ثم ملك بعده بطليموس افيغالس اثنتين و عشرين سنة ثم ملك بعده بطليموس او دايماطس سبعا و عشرين سنة ثم ملك بعده بطليموس من بناطر سبع عشرة سنة ثم ملك بعده بطليموس الاخشندر احدى عشرة سنة ثم ملك بعده بطليموس أخنعى ثمان سنين ثم ملكت بعده قالونطرى سبع عشرة سنة و هى من الحكماء و هؤلاء كلهم من اليونان و كل من كان بعد الاسكندر كان يدعى بطليموس كما كان يدعى ملوك الفرس أكاسرة و ملوك الروم قياصرة* و قال بعض العلماء ان بطليموس صاحب المجسطى و غيره من الكتب لم يكن من هؤلاء الملوك و انما كان أيام ملوك الروم ثم ملك الشام فيما قيل بعد قالوا نطرى ملك الروم و كان أوّل من ملك منهم جانوس بن مركوس خمسين سنة* ثم ملك بعده اغسطوس ستا و خمسين سنة و لما مضى من ملكه اثنتان و أربعون سنة ولد عيسى ابن مريم (عليه السلام) و قيل كان بين مولده و قيام الاسكندر ثلاثمائة سنة و ثلاث سنين كذا فى الكامل* و فى نظام التواريخ من الأنبياء الكبار الذين كانوا فى أيام الملوك الاشكانيين جرجيس النبيّ فى الجزيرة و زكريا و يحيى و عيسى (عليهم السلام) فى الشام* و من الحوادث الكائنة فى أيامهم واقعة أصحاب الكهف و عيسى بعث فى أيام شابور ابن اشكان و هذا وقع فى البين و قطع اتصال الكلامين فلنرجع لما كنا فيه*

بقية قصة اسماعيل (عليه السلام)

روى ان اسماعيل كان ابن تسع و ثمانين سنة حين توفى ابراهيم* و فى حياة الحيوان انّ أوّل من ركب الخيل اسماعيل (عليه السلام) و لذلك سميت العراب و كانت قبل ذلك وحشية كسائر الوحوش و لذلك قال نبينا (صلى اللّه عليه و سلم) اركبوا الخيل فانها ميراث أبيكم اسماعيل و تزوّج اسماعيل فى حياة ابراهيم رعلة بنت عمرو فولدت له اثنى عشر ابنا أو عشرة و كان اكبرهم نابت* و فى المنتقى كان أحدهم قيدار و فى العرائس قال العلماء لما كبر اسماعيل و بلغ النكاح تزوّج امراة يقال لها السيدة بنت مضاض الجرهمية و هى التي قال لها ابراهيم اذا جاء زوجك قولى له قد أصلحت عتبة بابك و قد رضيتها لك فولدت لإسماعيل اثنى عشر ولدا منهم نابت و قيدار و منهم العرب و قيل التي تزوّجها اسماعيل هالة بنت الحارث ابن عمرو الجرهمى* و روى ان اللّه بعث اسماعيل الى مارب من اليمن و حضرموت فدعاهم الى الاسلام خمسين سنة فآمن له قليل منهم و كان عمره مائة و سبعا و ثلاثين سنة و لما حضرته الوفاة أوصى الى أخيه اسحاق أن يزوّج بنته نسيمة للعيص ففعل و توفى اسماعيل بمكة و دفن فى الحجر مع امّه هاجر و تقول العرب هاجر و آجر فيبدلون الالف من الهاء كما قالوا هراق الماء و أراق الماء و غيره و هاجر كانت‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست