responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 559

و أما شعراؤه- صلى اللّه عليه و سلم- الذين يذبون عن الإسلام:

فكعب بن مالك. و عبد اللّه بن رواحة الخزرجى الأنصاري. و حسان بن ثابت بن المنذر بن عمرو بن حرام الأنصاري، دعا له- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: «اللهم أيده بروح القدس» [1].

فيقال: أعانه جبريل بسبعين بيتا، و فى الحديث «إن جبريل مع حسان ما نافح عنى» [2].

و هو بالحاء المهملة أى دافع، و المراد هجاء المشركين و مجاوبتهم على أشعارهم.

و عاش مائة و عشرين سنة، ستين فى الجاهلية و ستين فى الإسلام، و كذا عاش أبوه ثابت، و جده المنذر، و جد أبيه حرام، كل واحد منهم عاش مائة و عشرين سنة، و توفى حسان سنة أربع و خمسين.

و لما جاءه- صلى اللّه عليه و سلم- بنو تميم، و شاعرهم الأقرع بن حابس، فنادوه يا محمد اخرج إلينا نفاخرك و نشاعرك، فإن مدحنا زين و ذمنا شين. فلم يزد صلى اللّه عليه و سلم- على أن قال: «ذاك اللّه إذا مدح زان و إذا ذم شان، إنى لم أبعث بالشعر، و لم أومر بالفخر، و لكن هاتوا» فأمر7 ثابت بن قيس أن يجيب خطيبهم فخطب فغلبهم. فقام الأقرع بن حابس شاعرهم فقال:

أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا * * * إذا خالفونا عند ذكر المكارم‌

و أنا رءوس الناس على فى كل معشر * * * و إن ليس فى أرض الحجاز كدارم‌

فأمر- صلى اللّه عليه و سلم- حسانا يجيبهم فقام فقال:


[1] صحيح: أخرجه البخاري (3212) فى بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة، و مسلم (2485) فى فضائل الصحابة، باب: فضائل حسان بن ثابت- رضى اللّه عنه-، من حديثه و حديث أبى هريرة- رضى اللّه عنه-.

[2] صحيح: أخرجه مسلم (2490) فى فضائل الصحابة، باب: فضائل حسان بن ثابت رضى اللّه عنه-، و أبو داود (5015) فى الأدب، باب: ما جاء فى الشعر، و اللفظ له، من حديث عائشة- رضى اللّه عنها-.

اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست