responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 55

الخطيئة قال: يا رب، أسألك بحق محمد لما غفرت لى، فقال اللّه: يا آدم، و كيف عرفت محمدا و لم أخلقه؟ قال: لأنك يا رب لما خلقتنى بيدك، و نفخت فىّ من روحك، رفعت رأسى فرأيت على قوائم العرش مكتوبا: لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال اللّه تعالى: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلىّ، و إذ سألتنى بحقه قد غفرت لك، و لو لا محمد ما خلقتك» [1]. رواه البيهقي فى دلائله من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم و قال تفرد به عبد الرحمن و رواه الحاكم و صححه، و ذكره الطبرانى و زاد فيه: و هو آخر الأنبياء من ذريتك.

و فى حديث سلمان عند ابن عساكر قال: «هبط جبريل على النبيّ صلى اللّه عليه و سلم- فقال: إن ربك يقول: إن كنت اتخذت إبراهيم خليلا، فقد اتخذتك حبيبا، و ما خلقت خلقا أكرم على منك، و لقد خلقت الدنيا و أهلها لأعرفهم كرامتك و منزلتك عندى، و لو لاك ما خلقت الدنيا» [2].

و للّه در سيدى على وفا [3] حيث قال فى قصيدته التي أولها:

سكن الفؤاد فعش هنيئا يا جسد * * * هذا النعيم هو المقيم إلى الأبد

روح الوجود حياة من هو واجد * * * لولاه ما تم الوجود لمن وجد

عيسى و آدم و الصدور جميعهم‌ * * * هم أعين هو نورها لما ورد

لو أبصر الشيطان طلعة نوره‌ * * * فى وجه آدم كان أول من سجد

أو لو رأى النمروذ نور جماله‌ * * * عبد الجليل مع الخليل و لا عند [4]

لكن جمال اللّه جل فلا يرى‌ * * * إلا بتخصيص من اللّه الصمد


[1] ضعيف: أخرجه البيهقي فى «دلائل النبوة» (5/ 489)، و الحاكم فى «مستدركه» (2/ 672) بسند ضعيف.

[2] ضعيف: و انظر «تهذيب تاريخ دمشق» لابن عساكر (1/ 323).

[3] هو: على بن محمد بن محمد بن وفا، أبو الحسن القرشى الأنصاري الشاذلى، أحد المتصوفة، مات سنة (87 ه).

[4] قلت: صدق رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- حينما قال: «فإن لو تفتح عمل الشيطان» صحيح:

أخرجه مسلم (2664) فى القدر، و أراه قد عمل فعلته مع هذا القائل.

اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست