responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 526

و منهم عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو الجهنى، و كان صاحب بغلته يقود به- صلى اللّه عليه و سلم- فى الأسفار، روينا عنه أنه قال: بينما أقود برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم- فى نقب من تلك النقاب إذ قال لى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «اركب يا عقبة» قال فأجللت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أن أركب مركبه ثم أشفقت أن يكون معصية قال: فركبت هنيهة ثم نزلت، ثم ركب النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- وقدت به، فقال لى: «يا عقبة أ لا أعلمك من خير سورتين قرأ بهما الناس» فقلت: بلى بأبى أنت و أمى يا رسول اللّه فقال: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‌ [1] و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ‌ [2] [3]. الحديث رواه أحمد و أبو داود و النسائى.

و لأحمد: فقال «يا عقبة، أ لا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت فى التوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن العظيم»، قال: قلت بلى، قال: «فأقرأنى» قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [4] و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‌ [5] و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ‌ [6].

و كان عقبة عالما بكتاب اللّه و بالفرائض فصيحا شاعرا مفوها، ولى مصر لمعاوية سنة أربع و أربعين ثم صرفه بمسلمة بن مخلد، و توفى بها سنة ثمان و خمسين.

و منهم: أسلع بن شريك صاحب راحلته. و فى الطبرانى عن الربيع بن بدر قال: حدثني أبى عن أبيه عن رجل يقال له أسلع قال كنت أخدم النبيّ صلى اللّه عليه و سلم- و أرحل له، فقال لى ذات يوم: «يا أسلع، قم فارحل» فقلت: يا


[1] سورة الفلق: 1.

[2] سورة الناس: 1.

[3] صحيح بنحوه: أخرجه بنحوه مسلم (1814) فى صلاة المسافرين، باب: فضل قراءة المعوذتين، و أبو داود (1462) فى الصلاة، باب: فى المعوذتين، و الترمذى (2902) فى فضائل القرآن، باب: ما جاء فى المعوذتين، و النسائى (2/ 158) فى الافتتاح، باب:

الفضل فى قراءة المعوذتين، و (8/ 254) فى الاستعاذة، باب: رقم (1)، و أحمد فى «مسنده» (4/ 144، 149، 151، 152).

[4] سورة الإخلاص: 1.

[5] سورة الفلق: 1.

[6] سورة الناس: 1.

اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 526
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست