responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 524

حليمة السعدية، و عبد اللّه و آسية و جدامة- و تعرف بالشيماء- الثلاثة أولاد حليمة.

و قد روى أن خيلا له- صلى اللّه عليه و سلم- أغارت على هوازن، فأخذوها فى جملة السبى، فقالت: أنا أخت صاحبكم، فلما قدموا على رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قالت له: يا محمد، أنا أختك، فرحب بها و بسط لها رداءه، و أجلسها عليه و دمعت عيناه، و قال- صلى اللّه عليه و سلم-: «إن أحببت فأقيمى عندى مكرمة محببة، و إن أحببت أن ترجعى إلى قومك وصلتك» قالت: بل أرجع إلى قومى، فأسلمت، و أعطاها رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- ثلاثة أعبد و جارية و نعما و شاء [1] ذكره أبو عمر و ابن قتيبة.

و أما أمه من الرضاعة، فحليمة بنت أبى ذؤيب من هوازن، و هى التي أرضعته حتى أكملت رضاعه، و جاءته- صلى اللّه عليه و سلم- يوم حنين فقام إليها و بسط رداءه لها، فجلست عليه. و كذا ثويبة جارية أبى لهب أيضا، و اختلف فى إسلامها كما اختلف فى إسلام حليمة و زوجها، فاللّه أعلم.

و كانت ثويبة تدخل عليه- صلى اللّه عليه و سلم- بعد أن تزوج خديجة، فكانت تكرمها. و أعتقها أبو لهب، و كان- صلى اللّه عليه و سلم- يبعث إليها من المدينة بكسوة وصلة حتى ماتت بعد فتح خيبر. ذكره أبو عمر.

و كانت حاضنته- صلى اللّه عليه و سلم- أم أيمن، بركة بنت ثعلبة بن حصن بن مالك، غلبت عليها كنيتها، و كنيت باسم ابنها أيمن الحبشى، و هى أم أسامة بن زيد، تزوجها زيد بعد عبيد، فولدت له أسامة، و يقال: إنها مولاة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم-. هاجرت الهجرتين إلى أرض الحبشة و إلى المدينة. و كانت لعبد اللّه ابن عبد المطلب، فورثها النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-. و قيل كانت لأمه7. و كان صلى اللّه عليه و سلم- يقول: «أم أيمن أمى بعد أمى» [2].

و كانت الشيماء بنت حليمة السعدية تحضنه أيضا مع أمها حليمة السعدية.


[1] انظر قصتها فى «الإصابة» لابن حجر العسقلانى (7/ 732).

[2] ضعيف: أخرجه ابن عساكر عن سليمان بن أبى شيخ معضلا، كما فى «ضعيف الجامع» (1276).

اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست