responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 430

الذي نبذ فيه أبو بكر إلى المشركين: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا [1] الآية.

و قد دلت هذه الآية الكريمة على نجاسة المشرك كما فى الصحيح «المؤمن لا ينجس» و أما نجاسة بدنه فالجمهور على أنه ليس بنجس البدن و الذات، و ذهب بعض الظاهرية إلى نجاسة أبدانهم، و هذا ضعيف، لأن أعيانهم لو كانت نجسة كالكلب و الخنزير لما طهرهم الإسلام، و لا ستوى فى النهى عن دخول المشركين المسجد الحرام و غيره من المساجد. فالمراد: الأخباث لما فيهم من خبث الظاهر بالكفر و خبث الباطن بالعداوة قاله مقاتل.

و روى النسائى عن جابر أن النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- لما رجع من عمرة الجعرانة بعث أبا بكر على الحج، فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالعرج ثوب للصبح فلما استوى للتكبير سمع الرغوة خلف ظهره فوقف عن التكبير فقال: هذه رغوة ناقة رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- الجدعاء، لقد بدا لرسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فى الحج، فلعله أن يكون رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فنصلى معه، فإذا على عليها، فقال له أبو بكر أمير أم رسول، قال: لا بل رسول، أرسلنى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- ببراءة أقرؤها على الناس فى مواقف الحج، فقدمنا مكة، فلما كان قبل التروية بيوم قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم، حتى إذا فرغ قام على فقرأ على الناس براءة حتى ختمها ثم كان يوم النحر، فأفضنا فلما رجع أبو بكر خطب الناس فحدثهم عن إفاضتهم و عن نحرهم و عن مناسكهم، فلما فرغ قام على فقرأ على الناس براءة حتى ختمها. فلما كان يوم النفر الأول قام أبو بكر فخطب الناس، فحدثهم كيف ينفرون، و كيف يرمون يعلمهم مناسكهم، فلما فرغ قام على فقرأ على الناس براءة حتى ختمها [2].


[1] سورة التوبة: 28.

[2] ضعيف: أخرجه النسائى (5/ 247) فى المناسك، باب: الخطبة قبل يوم التروية، و فى «الكبرى» (3984)، و الدارمى فى «سننه» (1915)، و ابن حبان فى «صحيحه» (6645)، و الحديث ضعف إسناده الشيخ الألبانى فى «ضعيف سنن النسائى».

اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست