responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول المبين في سيره سيد المرسلين المؤلف : الطيب النجار، محمد    الجزء : 1  صفحة : 427
بالقبول، لأنها تقرر حقيقة معروفة عندهم لا شك فيها ولا يجرؤ أحد على إنكارها.
ومن ذلك ما قيل في الحجر الأسود من آراء يتناقلها الناس على توالي الأجيال وهي -في واقع الأم- لا تعتمد على أساس سليم من المنقول أو المعقول، وقد فندنا هذه الآراء وانتهينا بحمد الله إلى نتيجة نؤمن بها ونطمئن إليها1.
ومن ذلك ما ورد من خلاف بين العلماء عن دور الملائكة في يوم بدر فقد وصلنا في ذلك إلى نتيجة لا بديل عنها -فيما نعتقد- وهي أن الملائكة قد نزلت لتثبيت القلوب، ولم تنزل لتشترك في القتال، وكان مما قلناه في ذلك: إن الاعتقاد باشتراك الملائكة في القتال يزري بكرامة الملائكة وكرامة المسملين حيث تنتهي الموقعة بقتل سبعين من المشركين أمام خمسة آلاف من الملائكة وثلاثمائة من المسلمين.
وتعتبر النتيجة على هذا الوضع نصرًا للمشركين وهزيمة للملائكة مع المسلمين2.
ومن ذلك ما ذكره المفسرون عند تفسيرهم للآية الكريمة: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} .

1 بل قد اعتمد ذلك على منقول معتمد، وحيث يُثبت النص الواجب انقطاع البحث في الحصول، وقد أخطأ الشيخ -رحمه الله- في اعتراضه ذلك، وبينا ما وقع في ثنايا الكلام من الخلل والضعف والتناقض.
2 ورددت عليه بما يشفي العليل ويروي الغليل، ويثبت أن اعتراضاته أوهى من بيوت العنكبوت، وأنه خالف بذلك الأحاديث الصحيحة، وظاهر القرآن، بل قد خالف المعقول أيضًا.
اسم الکتاب : القول المبين في سيره سيد المرسلين المؤلف : الطيب النجار، محمد    الجزء : 1  صفحة : 427
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست