اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى الجزء : 1 صفحة : 85
أتقى [1] و أبقى، فإذا هو رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و سلم))، فقلت يا رسول اللّه إنما هي بردة ملحاء [2]، قال أمالك في أسوة؟ فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقيه» [3].
114- حدثنا سويد بن نصر. حدثنا عبد اللّه بن المبارك عن موسى بن عبيدة [4] عن إياس بن سلمة بن الأكوع [5] عن أبيه قال:
«كان عثمان بن عفان يأتزر إلى أنصاف ساقيه، و قال هكذا كانت إزرة صاحبي يعني النبي ((صلى اللّه عليه و سلم)) [6].
115- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا أبو الأحوص عن أبي اسحاق عن مسلم بن نذير [7] عن حذيفة بن اليمان [8] قال:
«أخذ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعضلة ساقي أو ساقه، فقال هذا موضع الازار فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت فلا حقّ للازار في الكعبين» [9].
[1] في نسخة (أنقى) بالنون أي أنظف من الوسخ و أبقى أي أكثر دواما للثوب.
[2] بفتح الميم تأنيث أملح أي فيها بياض يخالطه سواد، فالملحاء التي فيها خطوط من سواد و بياض.
[4] موسى بن عبيدة: الزيدي، ضعفوه قال أحمد: لا تحل الرواية عنه. توفي سنة «153» ه.
خرج له ابن ماجه.
[5] سلمة بن الأكوع: ثقة، كان شجاعا راميا فاضلا شهد بيعة الرضوان، و غزا مع المصطفى سبع غزوات.
[6] و في الباب عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «ازرة المسلم الى نصف الساق و لا حرج أو لا جناح فيما بينه و بين الكعبين» أخرجه أبو داود برقم 4093 و النسائي و ابن ماجه برقم 3573.
و معنى إزرة: بكسر الهمزة و سكون الزاي، اسم للهيئة التي يكون عليها الإزار كالجلسة من الجلوس و اللبسة من اللبس.
[7] مسلم بن نذير: الكوفي. قال الذهبي: صالح. خرّج له البخاري في الأدب و النسائي و ابن ماجه. و يكنى بأبي الفياض.
[8] حذيفة بن اليمان: صاحب سر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في المنافقين و الفتن، أسلم قبل بدر و شهد أحدا، قتل أبوه في أحد قتله المسلمون خطأ، فوهب لهم دمه. توفي سنة «36» ه أو غير ذلك.
[9] و أخرجه الترمذي في اللباس برقم 1784 و ابن ماجه برقم 3572 و النسائي في الزينة و المعنى لا تستر الكعبين بالإزار.
اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى الجزء : 1 صفحة : 85