responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى    الجزء : 1  صفحة : 7

تقديم فضيلة الشيخ محمد المنتقى الكشناوى‌

الحمد للّه العزيز القهار، العالم بالاسرار الذي اصطفى سيد البشر سيدنا محمد بن عبد اللّه بنبوته، و رسالته، و حذر جميع خلقه مخالفته فقال عز من قائل‌ فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً و (صلوات اللّه و سلامه عليه و آله) و صحبه و أزواجه و ذريته أجمعين.

أما بعد: فاعلم أن علم الحديث و من جملته علم السيرة النبوية أجل العلوم قدرا و أكملها مزية، من حازه فقد حاز فضلا كثيرا، و من أوتيه فقد أوتي خيرا كثيرا. فقد روي عن سفيان الثوري (رحمه اللّه) كما ذكره ابن الصلاح في مقدمة علوم الحديث له قال: «ما أعلم عملا أفضل من طلب الحديث لمن أراد به اللّه عز و جل». قال ابن الصلاح: و روينا نحوه عن ابن المبارك أ ه.

قاله العلامة أبو الفيض مولانا جعفر الحسني الادريسي الشهير الكتاني (رحمه اللّه تعالى) و إيانا في مقدمة كتابه «نظم المتناثر من الحديث المتواتر».

ثم كما قال بعض الصالحين (رضوان اللّه تعالى علينا و عليهم): إن معرفة عبادة اللّه تعالى و العمل بدينه الذي أنزله لصلاح شئون العباد في الدنيا و الآخرة متوقفة على معرفة هدى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و طريقته العملية التي بين فيما شرع اللّه تعالى أول ما نزل عليه الوحي إلى أن أكمل اللّه تعالى هذا الدين و قد وعت كتب السنة و المغازي و التاريخ و الشمائل أقوال النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، و أفعاله، و صفاته من أول نشأته إلى أن اختاره اللّه تعالى إلى جواره، لا سيما الفترة التي أدّى فيها الرسالة و لم تدع أمرا من أموره و لا شيئا من شئونه دقّ أو جل إلا أحصته حتى‌

اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست