«كنت مسندا النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) إلى صدري أو قالت: الى حجري فدعا بطست [2] ليبول فيه، ثم بال فمات» [3].
370- حدثنا قتيبة. حدثنا الليث عن ابن الهاد [4] عن موسى بن سرجس [5] عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت:
«رأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هو بالموت و عنده قدح فيه ماء و هو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللّهمّ أعنّي على منكرات الموت أو قال سكرات الموت» [6].
371- حدثنا الحسن بن الصّبّاح البزار. حدثنا مبشر بن إسماعيل [7] عن عبد الرحمن بن العلاء [8] عن أبيه عن ابن عمر عن عائشة قالت:
«لا أغبط أحدا بهون موت [9] بعد الذي رأيت من شدّة موت رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و سلم))» [10].
قال أبو عيسى: سألت أبا زرعة فقلت له من عبد الرحمن بن العلاء هذا؟
[1] ابن عون: اسمه عبد اللّه بصري ثقة ثبت، من الاعلام المشاهير قال الأوزاعي: إذا مات سفيان و ابن عون استوى الناس. توفي سنة 151 ه. خرج له الجماعة.
[2] الطست إناء. أعجمية معربة، مؤنثة عند الأكثر و حكى بعضهم التذكير.
[3] في رواية للبخاري «قبضه اللّه و ان رأسه لبين سحري و نحري» أرادت أنه مات في حضنها، البخاري في المغازي و في الخمس.
[4] ابن الهاد: يزيد بن عبد اللّه بن أسامة بن الهاد الليثي المدني، ثقة مكثر، شيخ مالك. توفي سنة 139 ه. خرج له الجماعة.
[6] أخرجه الترمذي في الجنائز برقم 978 و ابن ماجه برقم 1623. و في تبريد الوجه بالماء دليل السعي في تخفيف الألم. و منكرات الموت شدائده و هو بالنسبة للانبياء رفع درجات.
[7] مبشر بن اسماعيل: الحلبي الكلبي مولاهم، صدوق، من الطبقة التاسعة.
[8] عبد الرحمن بن العلاء: نزيل حلب مقبول من الطبقة السابعة.