responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى    الجزء : 1  صفحة : 146

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إن أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد [1]: ألا كل شي‌ء ما خلا اللّه باطل‌ [2].

و كاد أمية [3] بن أبي الصّلت أن يسلم» [4].

233- حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الأسود بن قيس عن جندب بن سفيان البجلي‌ [5] قال:

«أصاب حجر إصبع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و سلم فدميت فقال:

هل أنت إلا إصبع دميت* * * و في سبيل اللّه ما لقيت‌ [6]

حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس عن جندب بن عبد اللّه البجلي نحوه:


[1] لبيد بن أبي ربيعة العامري قدم على النبي (صلى اللّه عليه و سلم) وفد قومه، كان شريفا في الجاهلية و الاسلام نزل الكوفة مات سنة 41 ه و له من العمر 140 سنة، و هو من فصحاء العرب و شعرائهم و لما أسلم لم يقل شعرا، و قال يكفيني القرآن.

[2] و البيت هكذا:

ألا كلّ شي‌ء ما خلا اللّه باطل* * * و كل نعيم لا محالة زائل‌

[3] الثقفي أدرك الاسلام و لم يسلم، و كان أمية هذا ينطق بالحقائق و يؤمن بالبعث و يتعبد بالجاهلية. مات في حصار الطائف. و قال عنه (صلى اللّه عليه و سلم): «آمن شعره و كفر قلبه».

[4] أخرجه الترمذي في الأدب برقم 2853 و البخاري و مسلم في كتاب الشعر برقم 2256 و ابن ماجه في الادب برقم 3757.

[5] البجلي. بفتح الباء و الجيم نسبة إلى قبيلة بجيلة. له صحبة، خرج له الجماعة.

[6] أخرجه الترمذي في التفسير حديث رقم 3342 و مسلم في الجهاد باب ما لقي الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) من أذى المشركين ك 32 ب 39 ح 1796/ أنظر شرح مسلم للنووي 12/ 154 و أخرجه البخاري في الجهاد باب فضل من يصرع في سبيل اللّه، و في كتاب الأدب.

و هذا الشعر لابن رواحة قال في غزوة مؤتة فأصيب باصبعه فارتجز و جعل يقول:

هل أنت إلا أصبع دميت* * * و في سبيل اللّه ما لقيت‌

يا نفس، إلا تقتلي تموتي* * * هذا حياض الموت قد صليت‌

و ما تمنيت فقد لقيت* * * إن تفعلي فعلهما هديت‌

ثم ثبت حتى استشهد، و تمثل النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بقوله.

اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست