responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى    الجزء : 1  صفحة : 142

قال أبو عيسى: و فقه هذا الحديث أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) كان يمازح و فيه أنه كنى غلاما صغيرا. فقال له يا أبا عمير، و فيه أنه لا بأس أن يعطى الصبي الطير ليلعب به و إنما قال له النبي (صلى اللّه عليه و سلم) يا أبا عمير، ما فعل النّغير؟ لأنه كان له نغير يلعب به، فمات فحزن الغلام عليه فمازحه النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فقال يا أبا عمير: ما فعل النغير؟

227- حدثنا عباس بن محمد الدوري. حدثنا علي بن الحسن بن شقيق‌ [1].

أنبأنا عبد اللّه بن المبارك عن أسامة بن زيد عن سعيد المقبري. عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه قال:

«قالوا يا رسول اللّه إنك تداعبنا. فقال: نعم غير أني لا أقول إلا حقا» [2].

228- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا خالد بن عبد اللّه‌ [3] عن حميد عن أنس بن مالك.

«أن رجلا استحمل‌ [4] رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم). فقال: إني حاملك على ولد ناقة.


و في الحديث: مخالطة الرجل مخدومه و صاحبه و دخوله إياه و ان كان عالما أو إماما و فيه كنية من لم يولد له أو التسمي باسم بصورة الكنية و فيه التصغير للمرء أو للشي‌ء إذا لم يكن على طريق التحقير.

و فيه أن صيد المدينة غير محرم و فيه جواز المزاح فيما ليس اثما و جواز لعب الصبي بالعصفور و تمكين الولي إياه من ذلك و جواز السجع بالكلام الحسن بلا كلفة، و ملاطفة الصبيان و تأنيسهم و بيان ما كان عليه النبي (صلى اللّه عليه و سلم) من حسن الخلق و كرم الشمائل و التواضع و زيارة الأهل لأن أم سليم والدة أبي عمير هي من محارمه/ راجع العارضة لابن العربي 2/ 137 و شرح مسلم للنووي 14/ 129.

[1] علي بن الحسن بن شقيق: المروزي، كان من حفاظ كتب ابن المبارك، توفي سنة 215 ه.

خرج له الجماعة.

[2] اخرجه الترمذي/ في البر برقم 1991 و هو مما تفرد به.

[3] خالد بن عبد اللّه: الواسطي المدني مولاهم، ثقة عابد، توفي سنة 179 ه و قيل غير ذلك خرج له الستة.

[4] أي سأله أن يحمله على دابة.

اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست