responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى    الجزء : 1  صفحة : 135

عبد اللّه عن أبن لأبي هالة عن الحسن بن علي رضي اللّه تعالى عنهما قال:

«سألت خالي هند بن أبي هالة و كان وصافا، فقلت صف لي منطق رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، قال كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، طويل السكت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلام و يختمه (باسم اللّه تعالى) [1] و يتكلم بجوامع الكلم، كلامه فصل، لا فضول و لا تقصير، ليس بالجافي و لا المهين، يعظم النعمة و إن دقت لا يذم منها شيئا غير أنه لم يكن يذم ذواقا [2] و لا يمدحه، و لا تغضبه الدنيا و لا ما كان لها فإذا تعدى الحق لم يقم لغضبه شي‌ء حتى ينتصر له و لا يغضب لنفسه و لا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، و إذا تعجب قلبها و إذا تحدث اتصل بها، و ضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى، و إذا غضب أعرض و أشاح، و إذا فرح غض طرفه، جلّ ضحكه التبسم، يفترّ عن مثل حبّ الغمام‌ [3]».


[1] في نسخة و يختمه باشداقه.

[2] الذواق: المأكول و المشروب أي كان (صلى اللّه عليه و سلم) يمدح جميع نعم اللّه و لا يشتغل بمذمتها قط.

[3] الغمام: السحاب و حب الغمام: هو البرد شبه به اسنانه البيض.

اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست