responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : الشمائل الشريفه المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 376
عَلَيْهِ الْإِسْلَام حَيْثُ لَا ضَرُورَة بِالْمُسْلِمين وَإِنَّمَا خص أَرض الْعَرَب لِأَن الدّين يَوْمئِذٍ لم يتعداها قَالَ وَلم أر أحدا من أَئِمَّة الْهدى خَالف فِي ذَلِك اه وَهَذَا كَمَا ترى إِيمَاء الى نقل الْإِجْمَاع فَلْينْظر فِيهِ وَقَالَ غَيره هَذَا الحكم لمن بِجَزِيرَة الْعَرَب يخرج مِنْهَا بِكُل حَال عذر أم لَا وَأما غَيرهَا فَلَا يخرج إِلَّا لعذر كخوف مِنْهُ هق عَن أبي عُبَيْدَة عَامر ابْن الْجراح أحد الْعشْرَة الْمَشْهُود لَهُم بِالْجنَّةِ
72 - (كَانَ آخر مَا تكلم بِهِ جلال رَبِّي الرفيع فقد بلغت ثمَّ قضى) ك عَن أنس // صَحَّ //
كَانَ آخر مَا تكلم بِهِ مُطلقًا جلال رَبِّي أَي اخْتَار جلال رَبِّي الرفيع فقد بلغت ثمَّ قضى أَي مَاتَ وَلَا يناقضه مَا سبق كَانَ آخر كَلَامه الصَّلَاة إِلَخ لِأَن ذَلِك آخر وَصَايَاهُ وَذَا آخر مَا نطق بِهِ قَالَ السُّهيْلي وَجه اخْتِيَاره هَذِه الْكَلِمَة من الْحِكْمَة أَنَّهَا تَتَضَمَّن التَّوْحِيد وَالذكر بِالْقَلْبِ حَتَّى يُسْتَفَاد مِنْهُ الرُّخْصَة لغيره فِي النُّطْق وَأَنه لَا يشْتَرط الذّكر بِاللِّسَانِ وأصل هَذَا الحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول وَهُوَ صَحِيح إِنَّه لم يقبض نَبِي حَتَّى يرى مَقْعَده من الْجنَّة ثمَّ أَفَاق فأشخص بَصَره إِلَى سقف الْبَيْت ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ الرفيق الْأَعْلَى فَعلمت أَنه لَا يختارنا وَعرفت أَنه الحَدِيث الَّذِي كَانَ يحدثنا يَقُول وَهُوَ صَحِيح وَالَّذِي دَعَاهُ إِلَى ذَلِك رغبته فِي بَقَاء محبوبه فَلَمَّا عين للبقاء محلا خَاصّا وَلَا ينَال إِلَّا بِالْخرُوجِ من هَذِه الدَّار الَّتِي تنَافِي ذَلِك اللِّقَاء اخْتَار الرفيق الْأَعْلَى
تَتِمَّة ذكر السُّهيْلي عَن الْوَاقِدِيّ أَن أول كلمة تكلم بهَا الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما ولد جلال رَبِّي الرفيع لَكِن روى عَائِذ أَن أول مَا تكلم بِهِ لما وَلدته أمه حِين خُرُوجه من بَطنهَا الله أكبر كَبِيرا وَالْحَمْد لله كثيرا وَسُبْحَان الله بكرَة وَأَصِيلا
اسم الکتاب : الشمائل الشريفه المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست