responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم    الجزء : 1  صفحة : 34

عشرة [1] ليلة مضت من شهر ربيع الأول في اليوم الذي بعث اللّه طيرا أبابيل على أصحاب الفيل، و كان من شأن الفيل [أن‌] [2] ملكا كان باليمن غلب عليها و كان أصله من الحبشة يقال له «أبرهة» [3] بنى كنيسة بصنعاء فسماها «القليس» [4] و زعم‌ [5] أنه‌


كان فيها القران الذي دل على مولد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الميزان اثنتين و عشرين درجة حد الزهرة و بيتها و المشتري في العقرب ثلاث درجات و ثلاثا و عشرين دقيقة، و زحل في العقرب ست درجات و ثلاثا و عشرين دقيقة راجعا، و الزهرة في الحمل على درجة و ست و خمسين دقيقة، و عطارد في الحمل على ثاني عشرة درجة و ست و عشرة دقيقة راجعا، و المريخ في الجوزاء اثنتي عشرة درجة و خمس عشرة دقيقة و القمر وسط السماء في السرطان درجة و عشرين دقيقة.

[1] في ف و س «لاثني عشر» خطأ.

[2] من دلائل النبوة للبيهقي، و ليس في ف و س.

[3] و هو أبرهة بن الصباح- معجم البلدان، و ذكر البيهقي في دلائل النبوة قصته مفصلة و فيه «يقال له أبرهة ابن الأشرم و هو أبو يكسوم».

[4] التصحيح من م و معجم البلدان لياقوت و فيه «القليس: تصغير قلس و هو الحبل الذي يصير من ليف النخل أو خوصه، لما ملك أبرهة بن الصباح اليمن بنى بصنعاء مدينة لم ير الناس أحسن منها و نقشها بالذهب و الفضة و الزجاج و الفسيفساء و ألوان الأصباغ و صنوف الجواهر، و جعل فيه خشبا له رءوس كرءوس الناس، و لككها بأنواع الأصباغ، و جعل لخارج القبة برنسا، فإذا كان يوم عيدها كشف البرنس عنها فيتلألأ رخامها مع ألوان أصباغها حتى تكاد تلمع البصر و سماها القليس بتشديد اللام.

[5] ذكر ابن هشام في سيرته قصة الفيل بهامش الروض الأنف 1/ 42 ما لفظه «قال ابن إسحاق: فخرج الكناني حتى أتى القليس فقعد فيها (قال ابن هشام) يعني: أحدث فيها. قال ابن إسحاق ثم خرج فلحق بأرضه فأخبر بذلك أبرهة فقال: من صنع هذا؟ فقيل له: صنع رجل من العرب من أهل هذا البيت الذي تحج العرب إليه بمكة لما سمع قولك: أصرف إليها حج العرب، غضب فجاء فقعد فيها أي ليست لذلك بأهل؛ فغضب عند ذلك أبرهة و حلف ليسيرن إلى البيت حتى يهدمه، ثم أمر الحبشة فتهيأت و تجهزت، ثم سار و خرج معه بالفيل، و سمعت بذلك العرب فأعظموه و فظعوا به و رأوا جهاده حقا عليهم حين سمعوا بأنه يريد هدم الكعبة بيت اللّه الحرام، فخرج إليه رجل كان من أشراف أهل اليمن و ملوكهم يقال له «ذو نفر» فدعا قومه و من أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة و جهاده عن بيت اللّه الحرام و ما يريد من هدمه و إخرابه، فأجابه إلى ذلك من أجابه، ثم عرض له فقاتله فهزم ذو نفر و أصحابه و أخذ له ذو نفر فأتى به أسيرا، فلما أراد قتله قال له ذو نفر: أيها الملك لا تقتلني فإنه عسى أن يكون بقائي معك خيرا لك من قتلي، فتركه من القتل و حبسه عنده في وثاق، و كان أبرهة رجلا حليما، ثم مضى أبرهة على وجه ذلك يريد ما خرج له حتى إذا كان بأرض خثعم عرض له نفيل ابن حبيب الخثعمي في قبيلى خثعم شهران و ناهس و من تبعه من قبائل العرب فقاتله، فهزمه أبرهة

اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست