اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم الجزء : 1 صفحة : 304
و أربعمائة و الفرس مائتي فرس، فقسم للفارس ثلاثة أسهم: سهمين لفرسه و سهما له، و للرّجل [1] سهما، فكان للأفراس أربعمائة و لركابها، [2] و لرجالهم [2] ألف و أربعمائة سهم، و كان سهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مع عاصم بن عدي؛ ثم أطعم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) رجالا مشوا بين رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و بين أهل فدك في الصلح، و أعطى محيّصة ابن مسعود ثلاثين وسقا من شعير و ثلاثين وسقا من تمر، و قسم [3] سهم ذوي [3] القربى من خيبر على بني هاشم و بني المطلب؛ فكانت قسمة خيبر على ما وصفنا. و كانت صفية [4] بنت حيي بن أخطب في السبي، أخرجوها من حصن القموص [5]، فاصطفاها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لنفسه. و سئل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن آنية المشركين، فقال:
اغسلوها و كلوا فيها و أطعموا، و أطعم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) تسعا [6] من نسائه اللاتي توفي و هن عنده تسعمائة و سق تمر و من القمح مائة و ثمانين وسقا. فلما فرغوا من الغنائم و قسمها أكل المسلمون لحوم الحمر الأهلية [فأمر مناديا فنادى في الناس: إن اللّه و رسوله ينهيانكم] [7] عن المتعة، و أمر بالقدور أن تكفأ، ثم قام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)
[2] و في ف: لجمالهم- كذا، و في السيرة: و كانت عدة الذين قسمت عليهم خيبر من أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ألف سهم و ثمانمائة سهم برجالهم و خيلهم، الرجال أربع عشرة مائة و الخيل مائتا فرس، فكان لكل فرس سهمان و لفارسه سهم، و كان لكل راجل سهم، فكان لكل سهم رأس جمع إليه مائة رجل فكانت ثمانية عشر سهما جمع».
[4] و في الطبري «عن ابن إسحاق قال: لما فتح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) القموص حصن ابن أبي الحقيق أتى رسول اللّه بصفية بنت حيي بن أخطب و بأخرى معها فمر بهما بلال و هو الذي جاء بهما على قتلى من قتلى يهود، فلما رأتهم التي مع صفية صاحت و صكت وجهها و حثت التراب على رأسها، فلما رآها رسول اللّه قال: اغربوا عني هذه الشيطانة، و أمر بصفية فحيزت خلفه و ألقى عليها رداؤه، فعرف المسلمون أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قد اصطفاها لنفسه».