responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم    الجزء : 1  صفحة : 24

ابن حجر الكلاعي قالا: أتينا العرباض بن سارية و هو ممن نزل فيه‌ وَ لا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ‌ [1] فسلمنا و قلنا: أتيناك زائرين و عائدين و مقتبسين، فقال العرباض: صلى بنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، و وجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول اللّه! كان هذه موعظة مودّع، فما ذا تعهد إلينا؟ قال: أوصيكم بتقوى اللّه و السمع و الطاعة و إن عبدا حبشيا مجدعا، فإنه من يعيش منكم فسيرى اختلافا! فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين‌ [2] فتمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ، و إياكم و محدثات الأمور! فإن كل محدثة بدعة، و كل بدعة [3] ضلالة. قال الوليد: فذكرت هذا الحديث لعبد اللّه بن العلاء بن زبر؟ فقال: نعم، حدثني بنحو من هذا الحديث‌ [4].

قال أبو حاتم: إن اللّه جلّ و علا اصطفى محمدا (صلى اللّه عليه و سلم) من بين خلقه، و بعثه بالحق بشيرا و نذيرا، و افترض‌ [5] على خلقه‌ [6] طاعته و مذكوره‌ [7] و حدثنا فقال‌


[1] سورة 9 آية 92.

[2] التصحيح من حم و الترمذي، و في ف «المهتدين».

[3] و قال بهامش ابن ماجه: و قوله «كل بدعة» هذا اللفظ لا يستقيم إلا على رأي من لم ير البدعة حسنة، و أما من يقول بالبدعة الحسنة فعنده هذا عام مخصوص منه البعض- إنجاح».

[4] رواه ابن ماجه ص 5 في باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين «عن عبد اللّه بن أحمد بن بشر ابن ذكوان الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد اللّه بن العلاء يعني ابن زبر حدثني يحيى بن أبي المطاع قال سمعت العرباض بن سارية» الحديث؛ و الترمذي علم 16، أبو داوود سنة: 5، حم 4، 126- 127.

[5] في ف «أفرض» كذا، و قال الشافعي: و فرض اللّه على الناس اتباع وحيه و سنن رسوله فقال في كتابه «لقد من اللّه على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آيته و يزكيهم و يعلمهم الكتب و الحكمة» قال الشافعي: و ذكر اللّه الكتاب و هو القرآن و ذكر الحكمة، سمعت من أرضي من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)» ذكره البيهقي في دلائل النبوة في مقدمته.

[6] كذا في ف و س، وقع في الأصلين «خلد» و بعده بياض، و لعله تصحف من «خلقه» و الصواب ما أثبتناه.

[7] كذا في ف و س.

اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست