ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة* * * بواد [5]و حولي إذخر و جليل
و هل أردن [يوما] [6]مياه مجنة* * * و هل يبدون لي [7] شامة و طفيل [8]
و كان بلال يقول: اللهم العن عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة و أبا سفيان بن حرب و أبا جهل بن هشام كما أخرجونا من مكة، فأخبرت عائشة النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بما رأت من وعكهم، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): اللهم! حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، و بارك لنا فيها كما باركت لنا في مكة، و بارك في صاعها و مدها و انقل و باءها إلى مهيعة و هي الجحفة.
و دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المسجد و قد حمى [9] الناس و هم يصلون قعودا [10]، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم، فختم الناس الصلاة قياما، ثم قال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما بمكة من البركة! ثم أراد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن يؤاخي بين المهاجرين و الأنصار في شهر رمضان، فدخل المسجد فجعل يقول: أين فلان بن فلان؟ فلم يزل يعدهم و يبعث إليهم حتى