اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم الجزء : 1 صفحة : 139
ثم مدلجة تعهن [1] ثم العبابيد [2] ثم الفاجة [3] ثم العرج [4] ثم بطن العائر [5] ثم بطن ريم، ثم رحلوا من بطن ريم [6] و نزلوا بعض حرار المدينة؛ و ذلك يوم الاثنين لاثنتي [7] عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول، و بعثوا رجلا من أهل البادية يؤذن بهم الأنصار، فجاء البدوي و آذن بهم الأنصار، و صعد رجل من اليهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر [8] إليه، فنظر إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مبيضين؟ فلم يملك اليهودي أن قال [9] بأعلى صوته: يا معشر العرب! هذا جدكم الذي تنتظرون [9]! فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بظهر الحرة و هم [10] خمسمائة رجل من الأنصار، فتلقى [11] الناس و العواتق فوق الأجاجير [12]، و الصبيان و الولائد يقولون:
[1] من سيرة ابن هشام و الروض، و فيه: «مدلجة تعهن- بكسر التاء و الهاء و التاء فيه أصلية، و بتعهن صخرة يقال لها أم عفي عرفت بامرأة كانت تسكن هناك فمر بها النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و استسقاها فلم تسقه فدعا عليها فمسخت صخرة فهي تلك الصخرة فيما يذكرون»، و وقع في ف «معمر» مصحفا.
[2] من سيرة ابن هشام، و في الروض «العبابيد كأنه جمع عباد، و قال ابن هشام: هي العبابيب كأنه جمع عباب» و في الأصل «العنابد» كذا.
[3] في ف «الفاحة» خطأ، و في الروض «بفاء و جيم» و قال ابن هشام «هي القاحة- بالقاف و الحاء».
[12] في ف «لا تجار» خطأ، و التصحيح من مجمع بحار الأنوار و فيه «و منه حديث الهجرة: فتلقى الناس النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في السوق و على الأجاجير و الأناجير يعني السطوح».