اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم الجزء : 1 صفحة : 10
لذا كان هذا الكتاب، يحتل المقدّمة بين المصنفات في فنّه لجودة إمامه و تقدّمه.
ثالثا: إن ابن حبان لم يكن جامعا فحسب، و إنما كان ناقدا فذا و عالما حصيفا، و مدققا ذكيا، و مجتهدا جريئا، له منهجه و أسلوبه.
رابعا: اعتماده على الرواية، و ترك الالتفات إلى الآراء و إبرازه الوقائع التاريخية المهمة في حياة الخلفاء، و لا شك أن مؤلّفا هذه صفته يتبوأ مكانة مرموقة بين المؤلفات في فنّه:
«و في الحديث قصص الأنبياء، و أخبار الزّهاد و الأولياء، و مواعظ البلغاء و كلام الفقهاء، و سير ملوك العرب و العجم. و أقاصيص المتقدمين من الأمم، و شرح مغازي الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) و سراياه و جمل أحكامه و قضاياه، و خطبه و عظاته، و أعلامه و معجزاته، و عدة أزواجه و أولاده و أصهاره و أصحابه، و ذكر فضائلهم و مآثرهم.
و شرح أخبارهم و مناقبهم، و مبلغ أعمارهم، و بيان أنسابهم».
حول تسمية هذا الكتاب:
مما لا شك فيه أن المحافظة على تقديم «التراث» نقيا سليما من الأسماء المبتدعة و الحذف و التغيير، و عدم نسبة عنوان جديد إلى مؤلف ليس معروفا عنه هذا العنوان من الأمور المنكرة التي يجب أن تواجه و تعرّى لأن هذا عبث بالتراث.
و لكن ثمة فكرة طيبة و رأي صواب يذهب إلى إبراز جوانب خافية في هذا