responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحيق المختوم المؤلف : صفي الرحمن المباركفوري    الجزء : 1  صفحة : 25

6- القبة،

أي نظم المعسكر، و كذلك قيادة الخيل، كانت في بني مخزوم.

7- السفارة

، كانت في بني عدي‌ [1].

الحكم في سائر العرب‌

قد سبق لنا أن ذكرنا هجرات القبائل القحطانية و العدنانية، و أن البلاد العربية اقتسمت فيما بينها، فما كان من هذه القبائل بالقرب من الحيرة كانت تبعا لملك العرب بالحيرة، و ما كان منها في بادية الشام كانت تبعا للغساسنة، إلا أن هذه التبعية كانت اسمية لا فعلية. و أما ما كان منها في البوادي في داخل الجزيرة فكانت حرة مطلقة.

و في الحقيقة كان لهذه القبائل رؤساء تسودهم القبيلة، و كانت القبيلة حكومة مصغرة، أساس كيانها السياسي: الوحدة العصبية، و المنافع المتبادلة في حماية الأرض، و دفع العدوان عنها.

و كانت درجة رؤساء القبائل في قومهم كدرجة الملوك، فكانت القبيلة تبعا لرأي سيدها في السلم و الحرب، لا تتأخر عنه بحال، و كان له من الحكم و الاستبداد بالرأي ما يكون لدكتاتور قوي، حتى كان بعضهم إذا غضب غضب له ألوف من السيوف لا تسأله فيما غضب، إلا أن المنافسة في السيادة بين أبناء العم كانت تدعوهم إلى المصانعة بالناس، من بذل الندى، و إكرام الضيف، و الكرم، و الحلم و إظهار الشجاعة، و الدفاع عن الغير؛ حتى يكسبوا المحامد في أعين الناس، و لا سيما الشعراء الذين كانوا لسان القبيلة في ذلك الزمان، و حتى تسمو درجتهم عن مستوى المنافسين.

و كان للسادة و الرؤساء حقوق خاصة، فكانوا يأخذون من الغنيمة المرباع و الصفي و النشيطة و الفضول، يقول الشاعر:

لك المرباع فينا و الصفايا* * * و حكمك و النشيطة و الفضول‌

و المرباع: ربع الغنيمة، و الصفي: ما يصفيه الرئيس لنفسه قبل القسمة، و النشيطة:

ما أصاب الرئيس في الطريق قبل أن يصل إلى بيضة القوم. و الفضول: ما فضل من القسمة مما لا تصح قسمته على عدد الغزاة، كالبعير و الفرس و نحوهما.


[1] تاريخ أرض القرآن 2/ 104، 105، 106.

اسم الکتاب : الرحيق المختوم المؤلف : صفي الرحمن المباركفوري    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست