responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحيق المختوم المؤلف : صفي الرحمن المباركفوري    الجزء : 1  صفحة : 180

ناحية بدر، و لكنه لم يدرك كرزا و أصحابه، فرجع من دون حرب، و هذه الغزوة تسمى بغزوة بدر الأولى.

و استخلف في هذه الغزوة على المدينة زيد بن حارثة، و كان اللواء أبيض، و حامله علي بن أبي طالب.

7- غزوة ذي العشيرة

- في جمادى الأولى، و جمادى الآخرة سنة 2 ه الموافق نوفمبر و ديسمبر سنة 623 م، خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في خمسين و مائة و يقال: في مائتين، من المهاجرين، و لم يكره أحدا على الخروج، و خرجوا على ثلاثين بعيرا يعتقبونها، يعترضون عيرا لقريش، ذاهبة إلى الشام، و قد جاء الخبر بفصولها من مكة فيها أموال لقريش، فبلغ ذا العشيرة [1]، فوجد العير قد فاتته بأيام، و هذه هي العير التي خرج لي طلبها حتى رجعت من الشام، فصارت سببا لغزوة بدر الكبرى.

و كان خروجه (صلّى اللّه عليه و سلم) في أواخر جمادى الأولى، و رجوعه في أوائل جمادى الآخرة على ما قاله ابن إسحاق، و لعل هذا هو سبب اختلاف أهل السير في تعيين شهر هذه الغزوة.

و في هذه الغزوة عقد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) معاهدة عدم اعتداء مع بني مدلج و حلفائهم من بني ضمرة.

و استخلف على المدينة في هذه الغزوة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي، و كان اللواء في هذه الغزوة أبيض، و حامله حمزة بن عبد المطلب رضي اللّه عنه.

8- سرية نخلة

- في رجب سنة 2 ه الموافق يناير سنة 624 م، بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عبد اللّه بن جحش الأسدي إلى نخلة في اثني عشر رجلا من المهاجرين، كل اثنين يعتقبان على بعير.

و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) كتب له كتابا، و أمره، أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين، ثم ينظر فيه. فسار عبد اللّه، ثم قرأ الكتاب بعد يومين، فإذا فيه: «إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل نخلة بين مكة و الطائف، فترصد بها عير قريش، و تعلم لنا من أخبارهم» فقال:

سمعا و طاعة، و أخبر أصحابه بذلك، و أنه لا يستكرههم، فمن أحب الشهادة فلينهض، و من كره الموت فليرجع، و أما أنا فناهض، فنهضوا كلهم، غير أنه لما كان في أثناء الطريق أضل سعد بن أبي وقاص و عتبة بن غزوان بعيرا لهما كانا يتعقبانه، فتخلفا في طلبه‌


[1] العشيرة- مصغرا، و يقال: العشيراء بالمد، و قيل: العشيرة بالمهملة- موضع بناحية ينبع.

اسم الکتاب : الرحيق المختوم المؤلف : صفي الرحمن المباركفوري    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست