responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحيق المختوم المؤلف : صفي الرحمن المباركفوري    الجزء : 1  صفحة : 16

الحكم و الإمارة في العرب‌

حينما أردنا أن نتكلم عن أحوال العرب قبل الإسلام؛ رأينا أن نضع صورة مصغرة من تاريخ الحكومة و الإمارة و الملل و الأديان في العرب، حتى يسهل علينا فهم الأوضاع الطارئة عند ظهور الإسلام.

كان حكام الجزيرة حين بزغت شمس الإسلام قسمين: قسم منهم ملوك متوجون، إلا أنهم في الحقيقة كانوا غير مستقلين، و قسم هم رؤساء القبائل و العشائر، لهم ما للملوك من الحكم و الامتياز، و معظم هؤلاء كانوا على تمام الاستقلال. و ربما كانت لبعضهم تبعية لملك متوج، و الملوك المتوجون هم ملوك اليمن، و ملوك آل غسان، و ملوك الحيرة، و ما عدا هؤلاء من حكام الجزيرة فلم تكن لهم تيجان.

الملك باليمن‌

من أقدم الشعوب التي عرفت باليمن من العرب العاربة قوم سبأ، و قد عثر على ذكرهم في حفريات «أور» بخمسة و عشرين قرنا قبل الميلاد. و يبدأ ازدهار حضارتهم و نفوذ سلطانهم و بسط سيطرتهم بأحد عشر قرنا قبل الميلاد.

و يمكن تقسيم أدوارهم حسب التقدير الآتي:

1- القرون التي خلت قبل سنة 650 ق. م‌

، و كان ملوكهم يلقبون في هذا الزمن ب «مكرب سبأ» و كانت عاصمتهم بلدة «صرواح» التي توجد أنقاضها على مسافة يوم إلى الجانب الغربي من بلدة «مأرب» و تعرب باسم «خريبة» و في زمنهم بدأ بناء السد الذي عرف بسد مأرب، و الذي له شأن كبير في تاريخ اليمن، و يقال إن سبأ بلغوا من بسط سلطتهم إلى أن اتخذوا المستعمرات في داخل العرب و خارجها.

2- منذ سنة 650 ق. م إلى سنة 115 ق. م‌

و في هذا الزمن تركوا لقب «مكرب» و عرفوا بملوك سبأ، و اتخذوا «مأرب» عاصمة لم بدل «صرواح» و توجد أنقاضها على بعد ستين ميلا من صنعاء إلى جانبها الشرقي.

اسم الکتاب : الرحيق المختوم المؤلف : صفي الرحمن المباركفوري    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست