responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 614

أحيانا مائة ألف، و يقولون: صلحنا، و أحيانا مائتى ألف، و أحيانا ثلاثمائة ألف، و كانوا ربما أعطوا ذلك، و ربما منعوه، ثم امتنعوا و كثروا، فلم يعطوا خراجا حتى أتاهم يزيد بن المهلب، فلما صالح صولا و فتح البحيرة و دهستان صالح أهل جرجان على صلح سعيد ابن العاص.

ذكر مقتل يزدجرد [1]

قال الطبرى‌ [2]: اختلف فى سبب قتله، كيف كان؟ فذكر عن ابن إسحاق أن يزدجرد هرب من كرمان فى جماعة ليسير إلى مرو، فسأل مرزبانها مالا فمنعه، فخافوا على أنفسهم، فأرسلوا إلى الترك يستنصرون بهم عليه، فأتوه فبيتوه، و قتلوا أصحابه، و قيل: بل أهل مرو هم الذين بيتوه لما خافوه، و لم يستجيشوا عليه الترك، فقتلوا أصحابه، و خرج هاربا على رجليه، معه منطقته و سيفه و تاجه، حتى أتى إلى منزل نقار على شط المرغاب، فلما غفل يزدجرد، و قيل: لما نام، قتله النقار و أخذ متاعه، و ألقى جسده فى المرغاب، فأصبح أهل مرو فاتبعوا أثره، حتى خفى عليهم عند منزل النقار، فأخذوه لهم بقتله، و أخرج متاعه، فقتلوا النقار و أهل بيته، و أخذ متاعه و متاع يزدجرد و أخرجوه من المرغاب فجعلوه فى تابوت خشب، فزعم بعضهم أنه حمل إلى اصطخر فدفن بها فى أول سنة إحدى و ثلاثين.

و كان يزدجرد قد وطئ امرأة بمرو، فولدت منه بعد مقتله غلاما ذاهب الشق، فسمى المخدج، و عاش حتى ولد له أولاد بخراسان، فوجد قتيبة حين افتتح الصغد أو غيرها جاريتين فقيل له: إنهما من ولد المخدج، فبعث بهما أو بإحداهما إلى الحجاج بن يوسف فبعث بها إلى الوليد بن عبد الملك، فولدت له يزيد بن الوليد بن عبد الملك الناقص.

و ذكر عن المدائنى أن يزدجرد أتى خراسان، و معه خرزادمهر أخو رستم، فقال لمرزبان مرو و اسمه ماهويه: إنى قد أسلمت إليك الملك، ثم أقام بمرو و هم بعزل ماهويه، فكتب ماهويه إلى الترك يخبرهم بمكانه و عاهدهم على المؤازرة عليه و خلى لهم الطريق،


[1] انظر الخبر فى: الطبرى (4/ 293- 300)، البداية و النهاية لابن كثير (7/ 158، 159)، الكامل فى التاريخ لابن الأثير (3/ 59- 61).

[2] انظر: الطبرى (4/ 293، 294).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 614
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست