responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 595

حديث فتح كرمان‌

قالوا [1]: و قصد سهيل بن عدى إلى كرمان، و لحقه عبد الله بن عبد الله بن عتبان، و على مقدمته سهيل بن عدى النسير بن عمرو العجلى، و قد حشد له أهل كرمان، و استعانوا بالقفس، فاقتتلوا فى أدنى أرضهم، ففضهم الله تعالى، فأخذوا عليهم بالطريق، و قتل النسير مرزبانها، و دخل سهيل من قبل طريق القرى إلى جيرفت، و عبد الله بن عبد الله من مفازة شير، فأصابوا ما شاءوا من بعير أو شاة، فقدموا الإبل و الغنم فتحاصوها و أخروا البخت لعظم البخت على العرب، و كرهوا أن يزيدوا. و كتبوا إلى عمر، فأجابهم: إن البعير العربى إنما قوم ببعير اللحم، و ذلك مثله، فإذا رأيتم أن للبخت فضلا فزيدوا.

و ذكر المدائنى أن الذي فتح كرمان عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعى فى خلافة عمر بن الخطاب، ثم أتى الطبسين من كرمان، ثم قدم على عمر، رضى الله عنه، فقال:

يا أمير المؤمنين، إنى افتتحت الطبسين فاقطعنيهما، فأراد أن يفعل، فقيل لعمر: إنهما رستاقان عظيمان، فلم يقطعه إياهما، و هما بابا خراسان.

فتح سجستان‌

قالوا [2]: و قصد عاصم بن عمرو لسجستان، و لحقه عبد الله بن عمير، فالتقوا هم و أهل سجستان فى أدنى أرضهم، فهزموهم ثم اتبعوهم، حتى حصروهم بزرنج و مخر المسلمون أرض سجستان ما شاء الله، ثم إنهم طلبوا الصلح على زرنج و ما احتازوا من الأرضين، فأعطاهم ذلك المسلمون، و كان فيما اشترطوا من صلحهم أن فدافدها حمى، فكان المسلمون إذا خرجوا تناذروها خشية أن يصيبوا منها فيخفروا. فتم أهل سجستان على الخراج، فكانت سجستان أعظم من خراسان شأنا، و أبعد فروجا، يقاتلون القندهار و الترك و أمما كثيرة، و كانت فيما بين السند إلى نهر بلخ.

فلم تزل أعظم البلدين و أصعب الفرجين، و أكثرها عددا و جندا حتى كان زمن معاوية، فهرب الشاه من أخيه، رتبيل، إلى بلد فيها يدعى آمل، و دانوا لسلم بن زياد و هو يومئذ على سجستان، ففرح بذلك و عقد لهم، و أنزلهم تلك البلاد، و كتب إلى‌


[1] انظر: الطبرى (4/ 180).

[2] انظر الخبر فى: (4/ 180، 181)، الروض المعطار (ص 305).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 595
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست