responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 581

عتبة على ما افتتح منه، و دفع إليه اسفندياذ، فأمر عتبة سماكا على ما استخلفه عليه بكير، و جمع عمر، (رحمه الله)، أذربيجان كلها لعتبة بن فرقد، و كان بهرام بن الفرخزاد قد أخذ بطريق عتبة، و أقام له فى عسكره حتى لحق عتبة فاقتتلوا، فهزمهم عتبة، و هرب بهرام، فلما بلغ الخبر اسفندياذ و هو بعد فى إسار بكير قال: الآن تم الصلح، و طفئت الحرب، فصالح بكير، و أجاب إلى ذلك جميعهم، و عادت أذربيجان سلما، و كتب عتبة بينه و بين أهلها كتابا إذ جمع له عمل بكير إلى عمله:

بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما أعطى عتبة بن فرقد، عامل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، أهل أذربيجان، سهلها و جبلها، و حواشيها و شعاريها، و أهل ملكها كلهم من الأمان على أنفسهم و أموالهم و ملتهم و شرائعهم، على أن يؤدوا الجزية على قدر طاقتهم، ليس ذلك على صبى و لا على امرأة و لا زمن ليس فى يده من الدنيا شي‌ء، و لا متعبد متخل ليس فى يديه من الدنيا شي‌ء، لهم ذلك و لمن سكن معهم، و عليهم قرى المسلم من جنود المسلمين يوما و ليلة و دلالته، و من حشر منهم فى سنة رفع عنه جزاء تلك السنة، و من أقام فله مثل ما لمن أقام من ذلك، و من خرج فله الأمان حتى يلجأ إلى حرزه.

حديث فتح الباب‌ [1]

و بعث عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، سراقة بن عمرو إلى الباب بعد أن رد أبا موسى مكانه إلى البصرة، و كان سراقة يدعى ذا النور، و جعل عمر على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة، و كان أيضا يدعى ذا النور، و جعل على إحدى مجنبتيه حذيفة بن أسيد الغفارى، و سمى للأخرى بكير بن عبد الله الليثى، و كان بإزاء الباب قبل قدوم سراقة عليه، و كتب إليه: أن يلحق به، و جعل على المقاسم سلمان بن ربيعة، فقدم سراقة عبد الرحمن، و خرج فى الأثر، حتى إذا خرج من أذربيجان نحو الباب، قدم عليه بكير فى أدنى الباب، فاستدفأ ببكير، و دخل بلاد الباب على ما عباه عمر، (رحمه الله)، و كان ملك الباب يومئذ شهربراز، رجل من آل شهربراز الملك الذي أفسد بنى إسرائيل و أعرى منهم الشام.


[1] انظر الخبر فى: الطبرى (4/ 155- 160)، الكامل فى التاريخ لابن الأثير (3/ 14)، البداية و النهاية لابن كثير (7/ 122، 123).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 581
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست