responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 556

تكونون أوفياء حتى توفوا، ما دمتم فى شك أجيزوهم، وفوا لهم، ففعلوا و انصرفوا عنهم.

و قال عاصم بن عمرو فى ذلك:

لعمرى لقد كانت قرابة مكنف‌* * * قرابة صدق ليس فيها تقاطع‌

أجارهم من بعد ذل و قلة* * * و خوف شديد و البلاء بلاقع‌

فجاز جواز العبد بعد اختلافنا* * * ورد أمورا كان فيها تنازع‌

إلى الركن و الوالى المصيب حكومة* * * فقال بحق ليس فيه تخادع‌

فلله جندى ساهبور لقد نجت‌* * * غداة منتها بالبلاء اللوامع‌

حديث وقعة نهاوند [1]

و الاختلاف فيها بين أهل الأخبار كثير، و لكن الذي ذكره أبو الحسن المدائنى من حديثها أحسن ما وقفت عليه من الأحاديث منساقا، و أطوله اقتصاصا، فلذلك آثرت الابتداء به، و ربما أدرجات فى تضاعيفه من حديث غيره ما يحسن إدراجه فيه، ثم أذكر بعد انقضائه ما اختار ذكره من الأخبار التي أوردها سواه عن هذه الوقعة إن شاء الله.

ذكر المدائنى‌ [2] عن رجال من أهل العلم، يزيد بعضهم على بعض: أن عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، شاور الهرمزان، فقال له: أما إذا فتنى بنفسك فأشر علىّ، أ بفارس أبدأ أم بالجبال: أذربيجان و أصبهان؟ قال: فارس الرأس و الجبال جناحان، فاقطع الجناحين فلا يتحرك الرأس، قال عمر: بل أقطع الرأس فلا يقوم جسد و لا جناح. فكتب عمر إلى عثمان بن أبى العاص و هو بتوج: أن سر إلى اصطخر، و قدم عليه أبو موسى، فأمره أن يرجع إلى البصرة، و يسير إلى ابن كسرى مع عثمان بن أبى العاص، و قال: كل واحد منكم أمير على جنده، فقدم أبو موسى البصرة، فسار إلى يزدجرد باصطخر، و سار إليه عثمان من توج.

فلما ألحوا على يزدجرد كتب إلى أهل الرى و أهل الجبال: أصبهان و همدان و قومس،


[1] انظر الخبر فى: الطبرى (4/ 122)، فتوح البلدان للبلاذرى (ص 371- 376)، معجم البلدان لياقوت (5/ 313، 314)، العبر للذهبى (1/ 25)، البداية و النهاية لابن كثير (7/ 105)، مرآة الجنان لليافعى (1/ 77).

[2] انظر الرواية فى: الطبرى (4/ 534- 536)، الأخبار الطوال للدينورى (ص 133- 138).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 556
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست