responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 550

الله بن ذى السهمين، و جرير بن عبد الله الحميرى، و جرير بن عبد الله البجلى، فلينزلوا بإزاء الهرمزان حتى يتيقنوا أمره.

و كتب إلى أبى موسى، و هو على البصرة: أن ابعث إلى الأهواز جندا كثيفا، و أمر عليهم سهيل بن عدى، و ابعث معه البراء بن مالك، و عاصم بن عمرو، و مجزأة بن ثور، و كعب بن سور، و عرفجة بن هرثمة، و حذيفة بن محصن، و عبد الرحمن بن سهل، و الحصين بن معبد، و على أهل الكوفة و البصرة جميعا أبو سبرة بن أبى رهم، و كل من أتاه فمدد له.

و خرج النعمان بن مقرن فى أهل الكوفة، فأخذ وسط السواد حتى قطع دجلة بحيال ميسان، ثم أخذ البر إلى الأهواز على البغال يجنبون الخيل، و انتهى إلى نهرتير فجازها، و جاز مناذر، ثم شق الأهواز، و خلف حرقوصا و سلمى و حرملة، ثم سار نحو الهرمزان، و هو برامهرمز، فلما سمع الهرمزان بمسير النعمان إليه بادره، و رجا أن يقتطعه، و قد طمع فى نصر أهل فارس، و قد أقبلوا نحوه، و نزلت أوائل أمدادهم بتستر، فالتقى النعمان و الهرمزان بأزبك، فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم إن الله هزم الهرمزان، و أخلى رامهرمز و لحق بتستر، و سار النعمان بن أزبك حتى نزل برامهرمز، ثم صعد لإيذج، فصالحه عليها تيرويه، فقبل منه و تركها، و رجع إلى رامهرمز، فأقام بها.

و جاء سهل فى أهل البصرة حتى نزلوا سوق الأهواز، فأتاهم بها خبر الوقعة التي أوقعها النعمان بالهرمزان حتى لحق بتستر، فمالوا نحوه من سوق الأهواز، فكان وجههم منها إلى تستر، و مال النعمان إليها من رامهرمز، و خرج سلمى و حرملة و حرقوص و جزء، فنزلوا جميعا على تستر، و بها الهرمزان و جنوده من أهل فارس و أهل الجبال و أهل الأهواز فى الخنادق، فكتبوا بذلك إلى عمر، (رحمه الله)، و استمده أبو سبرة فأمده بأبى موسى، فساجلوهم، و على أهل الكوفة النعمان، و على أهل البصرة أبو موسى، و على الفريقين أبو سبرة، فحاصروهم أشهرا، و أكثروا فيهم القتل.

و قتل البراء بن مالك فيما بين أول ذلك الحصار إلى أن فتح الله على المسلمين مبارزة مائة، سوى من قتل فى غير المبارزة، و قتل مجزأة بن ثور مثل ذلك، و قتل كعب بن سور و أبو تميمة كل واحد منهما مثل ذلك، و هؤلاء فى عدة من أهل البصرة، و فعل مثل ذلك من الكوفيين رجال، منهم حبيب بن قرة، و ربعى بن عامر، و عارم بن عبد الأسد، و كان من الرؤساء، فى ذلك، ما ازدادوا به إلى ما كان منهم، و زاحفهم المشركون فى أيام‌

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 550
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست