responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 491

و قال فى ذلك هلال بن علفة:

جدعت أنوف العجم يوم لقيتهم‌* * * برستم و الجمعان فى أشغل الشغل‌

فضضت به رض الصفوف فقوضت‌* * * صفوفهم و الحرب جاحمة تغلى‌

و قال الشماخ فى قصيدة يرثى بكير بن عبد الله، فارس أطلال، و يذكر ما كان من فرسه فى و ثبتها المذكورة قبل:

و غيب عن خيل بموقان أسلمت‌* * * بكير بنى الشدّاخ فارس أطلال‌

غداة اقتحام القوم من بعد نطقها* * * و حلفتها عرض العتيق بإدلال‌

و لما قتل زهرة الجالينوس و أخذ سلبه، جاء به إلى سعد، فعرفه الأسارى الذين كانوا عند سعد، و قالوا: هذا سلب الجالينوس، و كان سيدا من ساداتهم، و عظيما من عظمائهم، فقال سعد لزهرة: هل أعانك عليه أحد؟ قال: نعم. قال: من؟ قال: الله عز و جل. فنفله إياه.

و قيل: إنما جاء بالسلب و قد لبسه، فانتزعه منه سعد، و قال: ألا انتظرت إذنى، و كتب فيه إلى عمر، رضى الله عنه، فكتب إليه عمر: أن يمضى لزهرة ذلك السلب، و عاتب سعدا فى كتابه، و قال له: تعمد إلى مثل زهرة و قد صلى بما صلى به و بقى عليك ما بقى من حربك، تكسر قرنه و تفسد قلبه.

و يروى أن سعدا استكثر له السلب، فكتب فيه إلى عمر، فكتب إليه: إنى قد نفلت من قتل رجلا سلبه، فدفعه إليه سعد، فباعه بسبعين ألفا.

و قال زهرة فى قتل الجالينوس:

تبعنا جيوش الجالينوس و قد رأى‌* * * بعينيه أمرا ذا إياس منكرا

لحقنا به نرمى الكرانيف سادرا* * * و يعجب إذ خلى الجموح و شمرا

فوليته لما التقينا مصمما* * * أراه محيا الموت أحمر أصفرا

و قال سيف‌ [1] عن رجاله: ثبت بعد الهزيمة بضع و ثلاثون كتيبة، استحيوا من الفرار، فصمد لهم بضعة و ثلاثون من رؤساء المسلمين، لكل كتيبة منها رأس من رؤساء المسلمين فأباد الله تلك الكتائب يومئذ.


[1] انظر: الطبرى (3/ 569، 570).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست