responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 466

و بين شرحبيل بن السمط، و وكل صاحب الطلائع بالطرد، و خلط بين الناس فى القلب و المجنبات، و نادى مناديه: ألا إن الحسد لا يحل إلا على الاجتهاد فى أمر الله تعالى يا أيها الناس، فتحاسدوا و تغايروا على الاجتهاد.

و ذكر المدائنى أنه كان على الميمنة يوم القادسية شرحبيل بن السمط، و على الميسرة هاشم بن عتبة، و على الخيل قيس بن مكشوح، و على الرجل المغيرة بن شعبة، فالله تعالى أعلم.

و كان سعد يومئذ لا يستطيع أن يركب و لا يجلس، كان به عرق النسا و دماميل، و إنما هو على وجهه و فى صدره و سادة، و هو مكب عليها، مشرف على الناس من القصر، يرمى بالرقاع فيها أمره و نهيه إلى خالد بن عرفطة، و هو أسفل منه، و كان الصف إلى جانب القصر، و كان خالد كالخليفة لسعد لو لم يكن سعد شاهدا مشرفا.

و قيل: بل استخلفه على الناس لأجل شكواه، فاختلف عليه الناس، فقال سعد:

احملونى، فأشرفوا به على الناس، فارتقوا به، فأكب مطلعا عليهم، و الصف فى أصل حائط قديس، حيث كان سعد يأمر خالدا فيأمر خالد الناس، و كان ممن شغب عليه وجوه من وجوه الناس، فهم بهم سعد و شتمهم، و قال: أما و الله لو لا أن عدوكم بحضرتكم لجعلكم نكالا لغيركم فحبسهم فى القصر و قيدهم، منهم أبو محجن الثقفى.

و قال جرير يومئذ: أما أنى بايعت رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، على أن أسمع و أطيع لمن ولى الأمر و إن كان عبدا حبشيا.

و قال سعد: و الله لا يعود أحد بعدها يحبس المسلمين عن عدوهم و يساغبهم و هم بإزائهم إلا سننت فيه سنة يؤخذ بها من بعدى.

و ذكر المدائنى أنه أتى رستما رجل من أهل الحيرة ليلا، فقال له: أمير المسلمين وجع، و هو فى قصر العذيب مع العيال، و لو طرقته خيل لقتل لا يشعر به أصحابه، فانتخب رستم خمسمائة فارس، فوجههم، إليه، فترفعوا عن العسكرين و قطعوا الوادى، و أخذوا فى خفض من الأرض، و جاء رجل من العجم إلى المسلمين مستأمنا، فأخبرهم، فانتدب حنظلة بن الربيع الأسيدى فى خمسمائة من تحت الليل، فسار إلى العذيب، و قال لأصحابه: إنه ليطيب نفسى أن عبد الله بن سبرة عند سعد، فانتهى إلى سعد عند طلوع الفجر و لم تصل إليهم الفرس، فأنذروه و أصبحوا فإذا الأساورة متحدرون من ناحية وادى السباع، فتلقاهم عبد الله بن سبرة الواقفى، أحد بنى حرملة بن سعد بن مالك بن‌

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست