responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 418

الشام، فأبى هو عليهم إلا العراق، و قال لهم: اتخذونا طريقا، فقدموا المدينة و هم أربعة آلاف، و قيل: ألفان، ثم فصلوا منها إلى العراق ممدين للمثنى، فقال عمر: لو ضممت إلى هؤلاء من الجبين من ابنى نزار، يعنى تميما و بكرا فوجه معهم قوما منهم، ثم تتابعت الأمداد.

و كان أول من نزل العذيب بالعيال من قبائل اليمن و الحجاز الأزد ثم حضرموت و كندة ثم النخع و مراد ثم همدان ثم بجيلة، ثم جاءت قبائل الحجاز و أهل البوادى من تميم و بكر، و جاءت طيئ عليها عدى بن حاتم، و جاءت أسد، و جاءت قيس عليهم عبد الله بن المعتم العبسى، و جاءت الرباب و على تيم و عدى هلال بن علفة، و على ضبة المنذر بن حسان، و جاءت حنظلة و عمرو، و طوائف من سعد، و جاءت النمر بن قاسط عليهم أنس بن هلال بن عقة، و بعث عمر أيضا، عصمة بن عبد الله الضبى فيمن تبعه من بنى ضبة، و كان قد كتب إلى أهل الردة يأذن لهم فى الجهاد و يستنفرهم إليه، فلم يوافقه أحد منهم إلا رمى به المثنى.

و ذكر المدائنى أن يزدجرد وجه مهران بعد وقعة الجسر و أمره أن يبث المسالح إلى أدانى أرض العرب، و يقتل كل عربى قدر عليه.

و فيما ذكره الطبرى عن سيف أن رستم و الفيرزان هما اللذان رأيا إنفاذ مهران بعد أن طالعا برأيهما فى ذلك بوران ابنة كسرى، و ذلك عند ما علما بتوافى أمداد العرب إلى المثنى، فخرج مهران فى الخيول و جاء يريد الحيرة، و بلغ المثنى الخبر و هو معسكر بمرج السباخ، ما بين القادسية و خفان، فاستبطن فرات بادقلى، و أرسل إلى جرير و من معه: أنه جاءنا أمر لن نستطيع معه المقام حتى تقدموا علينا، فعجلوا اللحاق بنا، و موعدكم البويب.

و كتب إلى عصمة و إلى كل قائد أظله بمثل ذلك، و قال: خذوا على الجوف، فسلكوا القادسية و سلك المثنى وسط السواد، فطلع على النهرين ثم على الخورنق، و طلع عصمة و من سلك معه طريقه على النجف، و طلع جرير و من سلك معه على الجوف، فانتهوا إلى المثنى و هو البويب، و مهران من وراء الفرات بإزائه، فاجتمع عسكر المسلمين على البويب مما يلى موضع الكوفة اليوم، و عليهم المثنى، و هم بإزاء مهران و عسكره، فقال المثنى لرجل من أهل السواد: ما يقال لهذه الرقعة التي فيها مهران و عسكره؟ فقال:

بسوسا، فقال: أكدى مهران و هلك، و نزل منزلا هو البسوس، و أقام بمكانه حتى كاتبه‌

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست