responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 403

انتدب سعد بن عبيد القارى، ففر يوم الجسر، فكان بعد ذلك يقول: إن الله اعتد علىّ بغرة فى أرض فارس، فعسى أن يعيد لى فيها كرة.

و فى حديث غير المدائنى: فكانت الوجوه تعرض عليه بعد ذلك فيأبى إلا العراق، و يقول: إن الله اعتد علىّ فيها بغرة، و ذكر نحو ما تقدم.

و اختلف ما ذكره سيف فيمن كان إليه أمر فارس عند قدوم أبى عبيد بحسب اختلاف أهل الأخبار عليه فى ذلك.

فمما ذكره أن بوران بنت كسرى كانت، كلما اختلف الناس بالمدائن، عدلا بينهم حتى يصطلحوا، فلما قتل الفرخزاد و قدم رستم فقتل آزرميدخت، كانت بوران عدلا إلى أن استخرجوا يزدجرد.

قال: فقدم أبو عبيد و العدل بوران، و صاحب الحرب رستم.

و ذكر من طريق آخر: أن بوران هى التي استحثت رستم فى السير، و كان على فرج خراسان، لما قتل الفرخزاد، فأقبل رستم فى الناس حتى نزل المدائن، لا يلقى جيشا لأرزميدخت إلا هزمه، و اقتتلوا بالمدائن، فهزمهم سياوخش و هو قاتل الفرخزاد، و حصر آزرميدخت ثم افتتح المدائن، فقتل سياوخش، و فقأ عين آزرميدخت، و نصب بوران، فدعته إلى القيام بأمر فارس، و شكت إليه تضعضعهم و إدبار أمرهم، على أن تملكه عشر حجج، ثم يكون الملك فى آل كسرى إن وجدوا من غلمانهم أحدا، و إلا ففى نسائهم.

فقال رستم: أما أنا فسامع مطيع، غير طالب عوضا و لا ثوابا، فإن شرفتمونى و صنعتم إلىّ شيئا فأنتم أولياء ما صنعتم، إنما أنا سهمكم و طوع أيديكم. فقالت بوران: اغد علىّ، فغدا عليها، و دعت مرازبة فارس، فكتبت له: بأنك على حرب فارس، ليس عليك إلا الله عن رضا منا و تسليم لحكمك، و حكمك جائز فيهم ما كان حكمك فى منع أرضهم و جمعهم عن فرقتهم، و توجته و أمرت أهل فارس أن يسمعوا له و يطيعوا، و دانت له فارس بعد قدوم أبى عبيد.

فهذا ما ذكره سيف فى شأن مملكة فارس إذ ذاك.

قال: و كتب رستم إلى دهاقنة السواد أن يثوروا بالمسلمين، و دس إلى كل رستاق رجلا ليثور بأهله، فبعث جابان إلى البهقباذ الأسفل، و بعث نرسى إلى كسكر، و بعث المصادمة إلى المثنى، و بلغ المثنى ذلك، فضم إليه مسالحه و حذر، و عجل جابان فنزل‌

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست