responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 224

شرحبيل و أهل بيسان على صلح دمشق، على أن يشاطروا المسلمين المنال فى المدائن، و ما أحاط بها مما يصلها، فيدعوا لهم نصفا، و يأخذوا نصفا، و على كل رأس دينار كل سنة، و من كل حرث أرض جريب بر أو شعير، أى ذلك حرث، و أشياء صالحوهم عليها. و نزلت القواد و خيولهم فيها.

و تم صلح الأردن، و تفرقت الأمداد فى مدائنها و قراها، و كتب إلى عمر بالفتح.

حديث مرج الروم من رواية سيف أيضا

قال‌ [1]: خرج أبو عبيدة بخالد بن الوليد من فحل إلى حمص، و بمن تضيف إليهم من اليرموك، فنزلوا جميعا على ذى الكلاع، و قد بلغ الخبر هرقل، فبعث توذرا البطريق حتى نزل بمرج دمشق و غربها، فبدأ أبو عبيدة بمرج الروم و جمعهم هذا به، و قد هجم الشتاء عليهم و الجراح فيهم فاشية، فلما نزل على القوم بمرج الروم نازله، يوم نزل عليه شنس الرومى، فى مثل خيل توذرا، إمدادا لتوذرا و ردءا لأهل حمص، فنزل فى عسكره على حدة.

فلما كان من الليل فر توذرا، فأصبحت الأرض منه بلاقع، و كان خالد بإزائه و أبو عبيدة بإزاء شنس، و أتى خالدا الخبر برحيل توذرا إلى جهة دمشق، فأجمع رأيه و رأى أبى عبيدة أن يتبعه خالد، فأتبعه من ليلته فى جريدة، و بلغ يزيد بن أبى سفيان ما فعل توذرا، فاستقبله، فاقتتلوا، و لحق بهم خالد و هم يقتتلون، فأخذهم من خلفهم، فقتلوا من بين أيديهم و من خلفهم، فلم يفلت منهم إلا الشريد، و قتل يزيد توذرا، و أصاب المسلمون ما شاءوا من ظهر و أداة و ثياب، و قسم ذلك يزيد على أصحابه و أصحاب خالد، ثم انصرف يزيد إلى دمشق، و انصرف خالد إلى أبى عبيدة، و بعد خروج خالد فى أثر توذرا ناهد أبو عبيدة شنس، فاقتتلوا بمرج الروم، فقتلهم أبو عبيدة مقتلة عظيمة، حتى امتلأ المرج من قتلاهم، و أنتنت منهم الأرض. و قتل أبو عبيدة شنس، و هرب من هرب منهم، فلم يقلهم، و ركب أقفاءهم إلى حمص.

فهذا ما ذكر سيف من حديث دمشق، و فحل، و مرج الروم، و سائر ما ذكر معها أوردناه مهذبا مقربا، ثم نعود إلى تتمة ما وقع فى كتب فتوح الشام مما يخالف ما ذكره سيف من بعض الوجوه ليوقف على كل ما ذكروه مما اتفقوا عليه و اختلفوا فيه.


[1] انظر: تاريخ الطبرى (3/ 598- 599).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست