اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي الجزء : 2 صفحة : 17
برسالة رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و كتابه أسلم فحسن إسلامه. و زاد الواقدى: أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) استقدم العلاء بن الحضرمى، فاستخلفه العلاء مكانه على عمله.
و ذكر ابن إسحاق و غيره أن المنذر توفى قبل ردة أهل البحرين و العلاء عنده أميرا لرسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) على البحرين.
و ذكر ابن قانع أن المنذر وفد على النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و لا يصح ذلك إن شاء الله.
ذكر كتاب النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) إلى جيفر و عبد ابنى الجلندى الأزديين، ملكى عمان، مع عمرو بن العاص [1]
ذكر الواقدى بإسناد له إلى عمرو بن العاص أن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بعث نفرا سماهم إلى جهات مختلفة برسم الدعاء إلى الإسلام.
قال عمرو: فكنت أنا المبعوث إلى جيفر و عبد ابنى الجلندى، و كتب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) معى كتابا.
قال: و أخرج عمرو الكتاب، فإذا صحيفة أقل من الشبر، فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله، إلى جيفر و عبد ابنى الجلندى، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فإني أدعوكما بداعية الإسلام، أسلما تسلما، فإنى رسول الله إلى الناس كافة، لأنذر من كان حيا، و يحق القول على الكافرين، و إنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما، و إن أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل عنكما، و خيلى تحل بساحتكما، و تظهر نبوتى على ملككما» و كتب أبى بن كعب، و ختم رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) الكتاب.
ثم خرجت حتى انتهيت إلى عمان، فلما قدمتها عمدت إلى عبد، و كان أحلم الرجلين و أسهلهما خلقا، فقلت: إنى رسول رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) إليك و إلى أخيك، فقال:
أخى المقدم على بالسن و الملك، و أنا أوصلك إليه حتى يقرأ كتابك، ثم قال لى: و ما تدعو إليه؟ قلت: أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، و تخلع ما عبد من دونه، و تشهد أن محمدا عبده و رسوله. قال: يا عمرو، إنك ابن سيد قومك، فكيف صنع أبوك؟ فإن لنا
[1] راجع: تاريخ الطبرى (3/ 645)، الروض الأنف للسهيلى (4/ 250)، تاريخ اليعقوبى (2/ 78).
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي الجزء : 2 صفحة : 17