responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 159

فلما أصبح عمرو غدا على خالد، فقال: ما تريد يا خالد بجلالة؟ قال: قد أسلمت، فإن تسلم أردها إليك، فأسلم عمرو، فردها إليه.

و قدم خالد المدينة، ثم قدم عمرو بن معدى كرب المدينة، فدخل على خالد داره، فقال له: إنى و الله ما وجدت شيئا أكافئك به فى جلالة إلا سيفى الصمصامة، ثم خلعه من عنقه فناوله إياه، و قال عمرو:

وهبت لخالد سيفى ثوابا* * * على الصمصامة السيف السلام‌

خليل لم أخنه و لم يخنى‌* * * و لكن التواهب فى الكرام‌

ذكر ردة كندة و حضرموت‌

و كان رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، لما قدم عليه وفد كندة مسلمين استعمل عليهم زياد بن لبيد الأنصاري البياضى‌ [1]، و أمره بالمسير معهم، ففعل، و أقام معهم فى ديارهم يأخذ صدقاتهم حياة رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، و كان رجلا مسلما، فلما توفى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، و ولى أبو بكر، بعث أبا هند مولى بنى بياضة، بكتاب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، من أبى بكر خليفة رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، إلى زياد بن لبيد، سلام عليك، فإنى أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو.

أما بعد، فإن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) توفى، فإنا لله، و إنا إليه راجعون، فانظر و لا قوة إلا بالله أن تقوم قيام مثلك، و يبايع من عندك، فمن أبى وطئته بالسيف، و تستعين بمن أقبل على من أدبر، فإن الله مظهر دينه على الدين كله و لو كره المشركون.

فلما قدم أبو هند بكتاب أبى بكر (رحمه الله)، على زياد بن لبيد، قدم من الليل، و أخبره باجتماع الناس على أبى بكر، و أنه لم يكن بين المسلمين اختلاف، فحمد الله زياد على ذلك، فلما أصبح زياد غدا يقرئ الناس كما كان يفعل قبل ذلك، ثم دخل بيته، فلما جاءت الظهر، خرج إلى الصلاة و عليه السيف، فقال بعض الناس: ما شأن أميركم و السيف، فصلى الظهر بالناس، ثم قال:


[1] انظر ترجمته فى: الاستيعاب الترجمة رقم (839)، الإصابة الترجمة رقم (2871)، أسد الغابة الترجمة رقم (1809)، التاريخ الكبير (3/ 344)، أنساب الأشراف (1/ 245)، الجرح و التعديل (3/ 543)، تهذيب الكمال (9/ 506)، تهذيب التهذيب (3/ 382)، الوافى بالوفيات (15/ 10)، تاريخ الإسلام (1/ 52)، تجريد أسماء الصحابة (1/ 195).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست