responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 148

و إن كان إسلامه لا بأس به، و كان إذا ذكر عمر ترحم عليه، و يقول: ما رأيت أحدا أهيب من عمر بن الخطاب.

و قال أبو شجرة فيما كان من ذلك:

ضن علينا أبو حفص بنائله‌* * * و كل مختبط يوما له ورق‌

ما زال يرهقنى حتى خذيت له‌* * * و حال من دون بعض البغية الشفق‌

لما لقيت أبا حفص و شرطته‌* * * و الشيخ يقرع أحيانا فينحمق‌

ثم ارعويت إلى و جناء كاشرة* * * مثل الطريرة لم يثبت لها الأفق‌

أقبلت الخيل من شوران صادرة* * * أنى لأزرى عليها و هى تنطلق‌

تطير مروا خطاها عن مناسمها* * * كما ينقر عند الجهبذ الورق‌

إذا يعارضها خرق تعارضه‌* * * ورهاء فيها إذا استعجلتها خرق‌

ينوء آخرها منها و أولها* * * سرح اليدين معا نهاضة فتق‌

و فى حديث هشام بن عروة عن أبيه: أن لقاء أبى شجرة عمر كان على غير ما تقدم، و أن أبا شجرة قدم المدينة، فأدخل راحلته بعض دورها، و دخل المسجد متنكرا، فاضطجع فيه، و كان عمر رضى الله عنه، قل شي‌ء يظنه إلا كان حقا، فبينا عمر جالسا فى أصحابه، و أبو شجرة مضطجع، قال عمر: إنى لأرى هذا أبا شجرة، فقام حتى وقف عليه، فقال: من أنت؟ قال: رجل من بنى سليم، قال: انتسب، قال: فلان بن عبد العزى، قال: ما كنيتك؟ قال: أبو شجرة، فعلاه بالدرة.

ثم ذكر من تقريره على قوله: فرويت رمحى البيت، نحوا مما تقدم.

ردة البحرين‌ [1]

حدث يعقوب الزهرى عن إسحاق بن يحيى، عن عمه عيسى بن طلحة، قال: لما ارتدت العرب بعد وفاة رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، قال صاحب المدائن: من يكفينى أمر العرب، فقد مات صاحبهم و هم الآن يختلفون بينهم، إلا أن يريد الله بقاء ملكهم فيجتمعوا على أفضلهم، فإنهم إن فعلوا صلح أمرهم، و بقى ملكهم، و أخرجوا العجم من أرضهم، قالوا:

نحن بذلك على أكمل الرجال، قال: من؟ قالوا: مخارق بن النعمان، ليس فى الناس مثله، و هو من أهل بيت قد دوخوا العرب و دانت لهم، و هؤلاء جيرانك بكر بن وائل، فأرسل‌


[1] راجع: المنتظم لابن الجوزى (4/ 83- 85)، تاريخ الطبرى (3/ 301)، الأغانى (15/ 255).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست