responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعه الاعجاز العلمي في القران والسنه المؤلف : النابلسي، محمد راتب    الجزء : 1  صفحة : 87
خلالَ أسبوعين لا تتَّجهُ هذه البيضةُ الملقَّحةُ التي تكاثرتْ إلى مئةِ خليةٍ إلى النموِّ، بل تتّجِهُ إلى تمكينِ نفسِها من جدارِ الرحمِ، لذلك يتباطؤُ النموُّ، فجاءَ القرآنُ، وهو كلامُ الخالقِ معبِّراً عن هذه الحقيقةِ العلميةِ بحرفِ "ثم"، قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النطفة عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العلقة مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المضغة عِظَاماً فَكَسَوْنَا العظام لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الخالقين} [المؤمنون: 12-14] .
هذا كلامُ ربِّ العالمين، هذا كلامُ خالقِ الكونِ، وآياتُ إعجازِ القرآنِ لا تنقَضِي، وكلّما تقدَّمَ العلمُ كَشَفَ وجهاً من وجوهِ إعجازِ القرآنِ الكريمِ.

تطابق علم الأجنة مع الحديث النبوي الشريف
ثمَّةَ علمٌ تاريخُه حديثٌ، اسمُه علمُ الأجِنَّةِ، وهو علمُ تكوُّنِ الجنينِ في رَحِمِ الأمِّ، وقد تَقَدَّمَ هذا العلمُ في السنواتِ الأخيرةِ تقدُّماً كبيراً، حتى أصبحَ بإمكانِ الأطبّاءِ والعلماءِ أنْ يصوِّروا الجنينَ وهو في الرَّحِمِِ في مراحلِ نُمُوِّهِ وتطوُّرِه، فهناك صورةٌ للجنينِ في الأسبوعِ الثالثِ، وصورةٌ في الأسبوعِ الرابعِ، وصورةٌ في الأسبوعِ الخامسِ، وصورةٌ في الأسبوعِ السادسِ، ويَعنِينا من كلِّ هذه الصورِ صورةٌ للجنينِ في رَحِمِ الأمِّ وهو في بدايةِ الأسبوعِ السادسِ، ماذا نرى؟.
نَرى الأنفَ مختلطاً بالفمِ، متصلاً بالعينِ، نرى اليدَ كأنّها مجدافٌ قصيرٌ، نرى الرأسَ ملتصقاً بالجذعِ، هذه صورةُ الجنينِ في بدايةِ الأسبوعِ السادسِ، فإذا انتهى هذا الأسبوع ابتعدَ الرأسُ عن الجذعِ، وتوضَّحَتْ معالمُ العينينِ، ومعالمُ الأنفِ، ومعالمُ الفمِ، وملامحُ اليدينِ، والرجلينِ، هذه الملامحُ هي ملامحُ نهايةِ الأسبوعِ السادسِ، والأسبوعُ سبعةُ أيامٍ، فإذا ضَرَبْنَا سبعةً بستةٍ، فالناتجُ هو: اثنان وأربعون (42) .

اسم الکتاب : موسوعه الاعجاز العلمي في القران والسنه المؤلف : النابلسي، محمد راتب    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست