responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعه الاعجاز العلمي في القران والسنه المؤلف : النابلسي، محمد راتب    الجزء : 1  صفحة : 100
والرِّباطُ هو ارتباطُ الجنينِ بأُمِّه، فإذا رغبَتِ الأمُّ بالحملِ، وتولَّعَتْ به بادلَ الجنينُ أمَّه الابتهاجَ، وقدَّم مودَّته وشكْرَه على حسنِ لقائِها، ويغتني شعورُه بالسكينةِ، ويُعبِّرُ عن امتنانِه بحركاتٍ في بطنِ أمِّه لا حدَّ لعُذوبتِها على قلبِ الأمِ، أما الأمُّ التي لا ترغبُ بالحمْلَ، ويتمّ الحمْلُ، وهي مُكرهةٌ عليه، فإنّ التواصلَ، أو الرِّباطَ ينقطعُ مع الجنينِ، فيحيا الجنينُ حياةً منفصلةً عن أمِّه، فيها الوحشةُ، والانكماشُ، ويسلكُ سلوكَ البلبلةِ، والاضطراب ويختلُّ توازنُه، ويعبِّرُ عن هذه اللامبالاةِ أوّلَ الأمرِ بالصَّبرِ، وبعدئذٍ يضربُ أمَّه بركلاتٍ يرسلُها بقَدَميْه، وكأنَّه يعبِّرُ بها عن احتجاجِه على كراهيتِها له، أمّا بعْدَ الولادةِ فإنّ الجنينَ الذي رفضَتْ أمُّه حَمْلَهُ لا يقبلُ ثَدْيَيْها، بل يُقبِلُ على أيِّ ثديٍ آخرَ، فإذا عُصِبَتْ عيناه، وقُدِّمَ له ثديُ أمِّهِ رَفَضَهُ؛ لأنّها رفضتْهُ في الأصلِ، فالجنينُ يحيا حياةً نفسيّةً، ويبدأُ تعلُّمه وهو في بطن أمِّه.
قالَ بعضُهم: دورةُ النومِ عند الأمِّ قد تكونُ ذاتَ خصائصَ معيّنةٍ، فالأمُّ التي تكثِرُ السَّهَرَ يأتي ولَدُها مشابهاً لها، والأمُّ نؤومةُ الضُّحَى يأتي ابنُها مشابهاً لها، فهناك تأثُّرٌ يتأثّرُ به الجنينُ من أمّه قبلَ أن يولدَ.

اسم الکتاب : موسوعه الاعجاز العلمي في القران والسنه المؤلف : النابلسي، محمد راتب    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست