responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 261
قال الفراء: ((أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ) : لا تصَدِّقوا (أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ.
أوقَع (تُؤْمِنُوا) على (أَنْ يُؤْتَى) كأن قائلفم قال:
لا تؤمنوا أن يُعطى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أعطيتم.
وقد قيل إن المعنى: قل يا محمد: (إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ) ، أي: الهدَى هُداكم، لاَ يُؤتى أحَد مِثلَ مَاَ أوتيتم، قاله الفراء.
قال: وصَلحت أحَد لأن معنى (أنْ) معنى (لا) ، كما قال الله جلَّ وعزَّ: (يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) معناه: لا تَضلوا.
وقال: (كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ)
أنْ تَصلح في موضع (لا) .
وأخبرني المنذري عَن المبرد أنه قال: المعنى في قوله (أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ) (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) كَراهَة (أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ)
أي ممن خالف دين الإسلام، لأن الله لا يَهدِي مَنْ هُوَ
كَاذبٌ كَفَّار، فَهُدَى اللهِ بَعِيدٌ مِن غَيْر المؤمنين.
قال أبو منصور، وقول الفراء عندي أصَح مِن قَول المبَرد.

اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست