responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصابيح الدرر في تناسب ايات القران الكريم والسور المؤلف : أبو العلاء، عادل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 58
المبحث الرَّابِع: من أبرز أَعْلَام علم الْمُنَاسبَة
مدْخل
...
المبْحثُ الرَّابّع:
من أبرز أَعْلَام علم الْمُنَاسبَة
تتَابع اهتمام الْعلمَاء بإبراز قَضِيَّة التناسب والترابط بَين آيَات الْكتاب الْعَزِيز وسوره، وَكَانَت حظوظهم فِي التَّوْفِيق إِلَى ذَلِك مُتَفَاوِتَة، بِحَسب فتح الله - تَعَالَى - على كلٍّ مِنْهُم. وَلَكِن حَسْبُهم شرف المحاولة، ونيةُ خدمَة الْكتاب الْعَزِيز وَإِظْهَار إعجازه.
وتكمن قيمَة هَذِه المحاولات جَمِيعًا - قويِّها وضعيفها - فِي أَنَّهَا تمهِّد السَّبِيل للاحقين؛ لينسجوا على ذَات المنوال، أَو ليطوّروا من الْمنْهَج - تقويماً، وَإِضَافَة، وإبداعاً - فَيكون لَهُم منوالهم الْخَاص، الَّذِي يلائم أعصارهم، ويواكب تطور الْعُلُوم والمعارف المستمر. فكتاب الله - عز وَجل - لَا تفنى عجائبه، وَلَا يخْلَقُ على كَثْرَة الرَّد، وَلَا يُمكن أَن يُحِيط بِجَمِيعِ جوانبه إِنْسَان، أَو يستقلَّ بِجَمِيعِ معارفه أهل عصرٍ مَا ... فحسبنا أَن نقارب، وَأَن نسدِّد ... وَفضل الله وَاسع، وفتوحاته لاحدَّ لَهَا، وإلهامه لَا مُنْتَهى لَهُ.. سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وَلِأَن بحثي هَذَا لَا يحْتَمل اسْتِيعَاب الْكَلَام عَن جَمِيع المهتمين بِهَذَا الْعلم الشريف؛ فقد رَأَيْت أَن أقتصر بِالْحَدِيثِ الموسع بعض الشَّيْء على أَرْبَعَة أَعْلَام برَّزوا فِيهِ.. اثْنَيْنِ من القدماء، هما فَخر الدّين الرَّازِيّ وبرهان الدّين البقاعي.. وَآخَرين من الْعَصْر الحَدِيث، هما عبد الحميد الفراهي وَسيد قطب.. رحم الله الْجَمِيع، وجزاهم عَن دينه وَكتابه خير الْجَزَاء، وأقامنا على طريقهم، وَفتح علينا كَمَا فتح عَلَيْهِم.. إِنَّه هُوَ البرُّ الرَّحِيم.

اسم الکتاب : مصابيح الدرر في تناسب ايات القران الكريم والسور المؤلف : أبو العلاء، عادل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست