responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصابيح الدرر في تناسب ايات القران الكريم والسور المؤلف : أبو العلاء، عادل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 105
يَقُول الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ: ((زعم قوم من قدماء الروافض أَن هَذَا الْقُرْآن قد غُيِّر وبُدِّل، وَزيد فِيهِ وَنقص عَنهُ، وَاحْتَجُّوا عَلَيْهِ بِأَنَّهُ لَا مُنَاسبَة بَين هَذِه الْآيَات (من سُورَة الْقِيَامَة) وَبَين مَا قبلهَا، وَلَو كَانَ هَذَا التَّرْتِيب من عِنْد الله تَعَالَى لما كَانَ الْأَمر كَذَلِك …)) [1] .
وَلِهَذَا السَّبَب اخترنا هَذِه الْآيَات الْكَرِيمَة لتَكون مِثَالا للنَّظَر فِيمَا تكلم بِهِ عُلَمَاء الْقُرْآن المهتمون بِأَمْر التناسب فِي الْقُرْآن الْكَرِيم.
وَحَتَّى لَا نقع فِي مَحْذُور تكْرَار الْأَقْوَال، وتزاحم النقول، بِمَا قد لَا يُفِيد كثيرا، فقد اخترتُ عشرَة من أهمِّ من تكلمُوا فِي هَذَا الْموضع، وعرضتُ لأقوالهم بِحَسب تَرْتِيب وَفِياتهم، حَيْثُ إِن كَلَام بَعضهم أصبح عُمْدَة من بعدهمْ،

[1] مَفَاتِيح الْغَيْب، 30/222. وَانْظُر فِي ذَلِك كتاب شَيخنَا الدكتور مُحَمَّد أَحْمد يُوسُف الْقَاسِم - بَارك الله فِيهِ وأمتع بِهِ -: الإعجاز الْبَيَانِي فِي تَرْتِيب آيَات الْقُرْآن الْكَرِيم وسوره، ص 470: 502، وَكَذَلِكَ: ص 522: 526، وَانْظُر كَذَلِك فِي الرَّد على هَذِه المطاعن الْبَاطِلَة مُقَدّمَة كتاب (المباني فِي نظم الْمعَانِي) لمؤلف مغربي - فِيمَا يظْهر - مَجْهُول (كتبهَا فِي حُدُود سنة 425?) ، وَالَّتِي نشرها المستشرق الإنجليزي آرثر جفري ضمن كِتَابه (مقدمتان فِي عُلُوم الْقُرْآن) نشر مكتبة الخانجي، ط2 /1972م، وَلَا سِيمَا فِي الْفَصْل الرَّابِع مِنْهَا (ص 78: 117) . وعنوانه (فصل فِي بَيَان مَا ادعوا على الْمُصحف من الزِّيَادَة وَالْخَطَأ وَالنُّقْصَان، والكشف عَنْهَا بأوجز بَيَان) . وَلَعَلَّ من أقوى وأمتع مَا كتب فِي دحض هَذِه المفتريات الْوَاهِيَة، هُوَ مَا دبَّجه قلم الإِمَام الثبت الْحجَّة أبي بكر مُحَمَّد بن الطّيب الباقلاني (ت403?) - طيب الله ثراه -، وَذَلِكَ فِي كِتَابه بَالغ الأهمية فِي هَذَا السِّيَاق (الِانْتِصَار لِلْقُرْآنِ) - وَقد سبقت الْإِشَارَة إِلَيْهِ من قبل -.. فَفِيهِ دفاع متين، وحجج ناهضة، وردود قَوِيَّة عَن كَافَّة الأسئلة والشكوك الَّتِي تعرضت لِلْقُرْآنِ الْمجِيد من شَتَّى الْجِهَات: التاريخية، والعقدية، واللغوية، والأسلوبية.. كل ذَلِك بطريقة الباقلاني الكلامية المحكمة، وعقليته المنهجية الراسخة.
اسم الکتاب : مصابيح الدرر في تناسب ايات القران الكريم والسور المؤلف : أبو العلاء، عادل بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست