responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث في علوم القران لمناع القطان المؤلف : مناع القطان    الجزء : 1  صفحة : 157
ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك"، ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تُقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف، فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك"، ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تُقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا"[1].
وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: "سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يُقرئنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكدت أساوره في الصلاة، فانتظرته حتى سلَّم، ثم لببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السورة؟ قال: أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت له: كذبت، فوالله إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله، فقلت: يا رسول الله. إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تُقرئنيها، وأنت أقرأتني سورة الفرقان, فقال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "أ َرْسِله يا عمر, اقرأ يا هشام" , فقرأ هذه القراءة التي سمعته يقرؤها، فقال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "هكذا أُنْزِلت"، ثم قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "اقرأ يا عمر"، فقرأت القراءة التي أقرأني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "هكذا أُنْزِلت"، ثم قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن أُنْزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسَّر منها" [2].
والأحاديث في ذلك مستفيضة استقرأ معظمها ابن جرير في مقدمة تفسيره، وذكر السيوطي أنها رويت عن واحد وعشرين صحابيًّا، وقد نصَّ أبو عبيد القاسم بن سلام على تواتر حديث نزول القرآن على سبعة أحرف[3].
واختلف العلماء في تفسير هذه الأحرف اختلافًا كثيرًا. حتى قال ابن حبان:

[1] رواه مسلم.
[2] رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنَّسائي والترمذي وأحمد وابن جرير.
[3] انظر "الإتقان" جـ1 ص41.
اسم الکتاب : مباحث في علوم القران لمناع القطان المؤلف : مناع القطان    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست